الاخبار السياسية
في جلسة لمجلس الامن.. دول غربية ترفض مشروع قرار روسي يدين التدخل التركي بسوريا
مندوب تركيا بالأمم المتحدة: لن نرسل قوات لسورية الا بقرار من مجلس الامن
رفضت عدد من الدول الغربية, خلال اجتماع مغلق في مجلس الامن الدولي, يوم الجمعة, مشروع قرار روسي يدين تدخل تركيا في سوريا .
ونقلت وسائل اعلام عن رئيس مجلس الأمن قوله انه "لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع القرار الروسي حول سوريا".
بدورها, أشارت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامنثا باور الى انه "لا مجال لإقرار مشروع القرار الروسي في مجلس الامن".
واضافت باور ان روسيا "تحاول تشتيت انتباه العالم" بمسودة مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يدعو إلى احترام السيادة السورية.
كما اعلن مندوب فرنسا في مجلس الأمن فرانسوا ديلاتر قوله أنه "لا مجال لإقرار مشروع القرار الروسي الخاص بتحركات تركيا في سوريا".
ووزعت روسيا , في وقت سابق اليوم, مشروع قرار بين أعضاء مجلس الأمن بشأن إجراءات تركيا المقوضة لسيادة ووحدة الأراضي السورية, وذلك قبل اعلان موسكو عن عزمها دعوة المجلس للاجتماع بخصوص زيادة التوتر على الحدود السورية التركية وإعلان الأخيرة عن خطط لإدخال قوات برية لسوريا.
من جهته, قال مندوب تركيا بالأمم المتحدة ان انقرة " لن نرسل قوات لسورية الا بقرار من مجلس الامن", مشددا على "وقف الأعمال العدائية للقوات الروسية على الأراضي السورية".
واشار المندوب التركي الى ان "استمرار الاشتباكات من قبل وحدات حماية الشعب بـ سوريا يشكل تهديدا للأمن القومي التركي".
وايدت تركيا تنفيذ عملية برية في سوريا بمشاركة حلفائها, مشيرة الى عدم وجود توافق في التحالف, مشددة على ان مثل هذه العملية يجب أن تتم بشكل "مشترك" في حال جرت, كما اعلنت السعودية عن استعدادها شن عملية برية في سوريا في حال قرر التحالف ذلك, في حين اعتبرت روسيا أن هذا الإجراء يعد "عدوانا, كما هددت السلطات السورية بأنها "ستتعامل مع هذه القوات" في حال تم إرسالها.
وتاتي جلسة مجلس الامن حول التدخل التركي في سوريا هي الثانية من نوعها في غضون 3 أيام, حيث أعرب اعضاء المجلس, عن "القلق" من القصف التركي على مقاتلين اكراد شمال سوريا, كما اتفقوا على مطالبتها "باحترام القانون الدولي", فيما اعرب مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري عن ارتياحه" لاتفاق مجلس الامن حيال التصرف التركي "غير المسؤول".
وكثف الجيش التركي قصفه مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا , ردا على ما تقول انقرة انه "إطلاق نار عبر الحدود", محذرة مقاتلين أكرادا بأنهم سيواجهون "أعنف رد" إذا حاولوا السيطرة على بلدة إعزاز قرب حدودها, كما أشارت الى انها قد تطلق عملية برية ضد داعش بسوريا.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية "منظمة إرهابية" وهو أمر يثير خلافا مع الولايات المتحدة حليفتها في حلف شمال الأطلسي والتي تدعم "الوحدات" في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
سيريانيوز