أخبار العالم

مكتب التحقيقات الفدرالي يوصي بعدم ملاحقة كلينتون بسبب "رسائلها الالكترونية.. وترامب يصفها بـ "الفاسدة

هيلاري كلينتون

05.07.2016 | 22:12

أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي اي" يوم الثلاثاء, أن مكتب التحقيقات الفدرالي أوصى بعدم ملاحقة المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون بسبب رسائلها الالكترونية.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) أن مكتب التحقيقات الفدرالي أنهى تحقيقه بشأن الرسائل الالكترونية لهيلاري كلينتون ونقل الملف إلى القضاء, موصياً بعدم ملاحقة وزيرة الخارجية السابقة رغم وجود ما اعتبره "إهمالاً كبيرا جدا".

إلا أن تقييم الاف بي اي الذي اعتبر ما قامت به كلينتون "إهمالاً كبيرا جدا" تمثل بإرسالها معلومات سرية عبر بريدها الالكتروني الخاص لا يعتبر تبرئة كاملة كانت تأمل في الحصول عليها وسط سعيها للحصول على دعم الديموقراطيين في مواجهة الجمهوري دونالد ترامب.

وقال رئيس "اف بي اي" جيمس كومي في تصريح صحفي في واشنطن بأنه "سيوصي وزارة العدل بعدم توجيه أية تهم جنائية لكلينتون في التحقيق في رسائلها الالكترونية".

وقال كومي انه بعد إجراء تحقيق مستفيض ليس وراءه أية أجندة سياسية لم يعثر المحققون على أي دليل ب"سوء سلوك مقصود" قامت به كلينتون أو أي من مساعديها المقربين, الا ان كومي استطرد قائلا أن الاف بي اي وجد أن كلينتون وفريقها كانوا "مهملين بدرجة كبيرة في تعاملهم مع معلومات حساسة للغاية وسرية".

وخلص كومي إلى أن كلينتون أرسلت واستقبلت معلومات اعتبرت سرية وفي بعض الحالات سرية للغاية وهو ما يتناقض مع تأكيداتها المتكررة بأنها لم ترسل أبدا أية معلومات سرية عبر بريدها الالكتروني الخاص أو خادم (سيرفر) خاص.

ومن شان اتهامات الاف بي اي لكلينتون بالإهمال أن تشعل رواية الجمهوريين بقيادة المرشح الآخر دونالد ترامب بان كلينتون تصرفت بشكل خارج عن القانون لعدة سنوات.

وبعد دقائق من تصريحات كومي, قال ترامب على تويتر "مدير الاف بي اي قال أن هيلاري الفاسدة هددت أمننا القومي, ولا اتهامات؟" مضيفا "النظام فاسد".

وأعلن موقع التسريبات "ويكيليكس"، سابقاً، عن إطلاق أرشيف للبحث في آلاف رسائل البريد الإلكتروني العائدة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، والمرشحة الحالية لسباق الرئاسة الأمريكية, كاشفا أن البريد يضم "32322 رسالة إلكترونية ومرفقات رسائل بريد إلكتروني إرسلت إلى ومن خادم بريد إلكتروني خاص بهيلاري كيلينتون، عندما كانت في منصب وزيرة الخارجية.

وكان المفتش العام في وزارة الخارجية الأمريكية قد كشف في آذار 2015 علناً عن أن كلينتون قد استخدمت مجموعة من "حسابات البريد الإلكتروني الشخصية" على إحدى خوادم القطاع الخاص غير الحكومية بدلًا من حسابات البريد الإلكتروني المسجّلة على خوادم الحكومة الاتحادية أثناء إجراء بعض المهام الرسمية خلال توليها منصب وزيرة الخارجية, الأمر الذي اعتبرته الخارجية الأمريكية "انتهاكاً لبروتوكول وإجراءات وزارة الخارجية والقوانين الفيدرالية واللوائح التي تنظم متطلبات حفظ السجلات".

وفازت هيلاري كلينتون, في حزيران الماضي, على منافسها بيرني ساندرز في سباق الترشح عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.

ويشار إلى أن هيلاري كلينتون شغلت منصب وزيرة الخارجية الأمريكية في الفترة الأولى لحكم اوباما, كما أنها خسرت المنافسة أمام اوباما بترشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2008.

 سيريانيوز