الاخبار السياسية

قائد الجيش اللبناني: خطر المخيمات السورية يتزايد لكن الأمن تحت السيطرة

قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي المصدر: رويترز

26.11.2015 | 19:22

اعرب قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، يوم الخميس، عن قلقه، من "التهديد الامني المتزايد" الذي تشكله مخيمات اللجوء السورية في بلاده، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الوضع الامني "تحت السيطرة".

وأضاف قهوجي في مقابلة مع وكالة (رويترز) أن " الوضع نسبياً تحت السيطرة, ولكن هذا لا يلغي إمكانية حصول خرق ما في مكان معين", موضحا أنه "في أوروبا يحصل خرق وقد يحصل خرق عندنا أيضا ولكن نحن تقريبا جففنا المصادر التي تفخخ السيارات...ولكن يبقى هناك شخص ما يضع زنارا ناسفا ويرتدي معطفا".

وتابع قهوجي "قد تحصل خروقات, برج البراجنة كان خرقا وممكن أن يحصل خرق ثان ولكن لم تعد هناك أماكن عندنا للتفخيخ .. صارت تأتي من الخارج", واستطرد قائلا "نحن أصبحنا في منتصف الطريق في محاربة الإرهاب بينما الدول الأوروبية ما زالت في البداية, معنى ذلك أنهم بحاجة إلى الكثير ليصلوا إلى مرحلتنا وملاقاتنا في منتصف الطريق... المعلومات أصبحت كبيرة جدا عندنا."

وشهدت ضاحية بيروت الجنوبية "معقل حزب الله اللبناني" مؤخرا, تفجيرين انتحاريين أديا لسقوط عشرات القتلى والجرحى, حيث تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الهجوم, في حين أعلن الأمن اللبناني أنه تم توقيف أشخاص من جنسيات سورية ولبنانية على خلفية وقوع الهجوم.

وأوضح قهوجي، "بالتأكيد ازداد الخطر من مخيمات النازحين السوريين ونحن قمنا بالعديد من المداهمات", داعيا إلى "إزاحة مخيمات النزوح السورية لأكثر من 500 متر عن الطرقات العامة في البقاع لمنع الخروقات الأمنية أو اختباء الارهابيين".

ولفت المسؤول العسكري اللبناني، إلى أن "المخيمات بحاجة إلى تنظيم, المسؤولون اللبنانيون اختلفوا بالسياسة بشأن المخيمات لان كلمة مخيم دائما تسبب لنا الفزع وتعيد إلى الأذهان قضية المخيمات الفلسطينية."

وأشار إلى ان "العمليات الانتحارية تتزايد عندما تحرز السلطات نجاحا في مكان ما".

وأفادت مصادر معارضة، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن سقوط قتلى وجرحى، بين صفوف اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية، بنيران الجيش اللبناني، وذلك عقب تفجير عبوة ناسفة استهدف دورية للجيش أعقبها اشتباكات, كما شهدت عرسال في آب من العام الماضي, معارك "عنيفة" بين الجيش اللبناني و"حزب الله" من جهة وعناصر من جبهة النصرة وداعش من جهة أخرى.

ويعتبر لبنان المستقبل الأكبر للاجئين السوريين خلال النزاع الدائر في البلاد, حيث بلغت أعدادهم أكثر من مليون وخمسمئة ألف لاجئ, بحسب تقارير أممية.

سيريانيوز