الاخبار السياسية
روسيا: لجنة التحقيق الدولية تحاول تضليل المجتمع الدولي بشأن هجوم خان شيخون
انتقدت روسيا, يوم الاثنين, التقرير الذي اصدرته لجنة التحقيق الدولية بشان الهجوم الكيماوي على خان شيخون بادلب, متهمة اللجنة بالتحيز وممارسة التضليل عن عمد.
ونقلت وسائل اعلام عن كبير مستشاري بعثة روسيا لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف ألكسي غولتايف قوله، أثناء النقاش بشأن تقرير اللجنة في سياق الدورة الـ35 لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة, ان البعثة الروسية درست التقرير باهتمام, لكن اللجنة تعمل على "تضليل المجتمع الدولي عمدا وتطرح وجهة نظر منحازة خاصة بدول معينة".
واعتبر ان تقديم الأحداث في خان شيخون وتقديم المعلومات عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا بشكل عام، ليست إلا" فبركة سافرة", في الوقت الذي لم تتوصل فيه آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة إلى استنتاجات معينة، وبينما تصر روسيا على إرسال مفتشين إلى خان شيخون ومطار الشعيرات، "انتحلت اللجنة حق تحديد المذنبين ".
وانتقد المسؤول الروسي التقرير, لكونه "لا يتضمن أي كلمة عن الجرائم المرتكبة من قبل التحالف الدولي أثناء الحملة العسكرية في الرقة".
واتهم رئيس اللجنة المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، باولو بينيرو، في وقت سابق من يوم الاثنين, السلطات السورية بإلقاء قنبلة سارين ضد أبرياء في حي خان شيخون في 4 نيسان الماضي, ما أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصا معظمهم نساء وأطفال.
فيما وصف مندوب سوريا لدى مكاتب الأمم المتحدة حسام الدين آلا في جنيف استنتاجات خبراء لجنة التحقيق بانها "كاذبة"، معيدا إلى الأذهان أن الحكومة السورية تتعاون بنشاط مع مجلس حقوق الإنسان وآلية التحقيق المشتركة المعينة بالأحداث في خان شيخون.
وتابع المسؤول الروسي أن موسكو تدرك جيدا أن لجنة التحقيق "تخدم مصالح بعض الدول التي تراهن على إسقاط السلطات السورية، اعتمادا على الإرهابيين", مشككاً في أن تكون لأنشطة لجنة التحقيق أي "فائدة".
ولم يزر أعضاء لجنة التحقيق سوريا أبدا، بل اعتمدوا في استنتاجاتهم، ولاسيما في اعتبار الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون في 4 نيسان الماضي، على شهادات وتحليل صور فضائية وصور لبقايا قذائف، التقطت بعد الهجوم الكيميائي.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت مؤخرا استخدام غاز السارين المحظور في هجوم على خان شيخون بادلب نيسان الماضي، أودى بحياة عشرات الضحايا, رغم ان المنظمة لم تزور موقع الهجوم نفسه بسبب مخاوف أمنية.
وتنفي السلطات السورية مرارا قيامها بشن هجوم كيميائي على خان شيخون , مشيرة إلى أن تلك لاتهامات ليس لها أي أساس من الصحة, ودعت الى اجراء تحقيق محايد وموضوعي.
يشار إلى أن سوريا انضمت إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول امكانية احتفاظ النظام باسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع.
سيريانيوز