من "ال بي سي" لبنان الى "لنا" سوريا.. هشام حداد "راحت علينا" ام "راحت عليه"؟!

24.04.2020 | 13:12

بثت قناة لنا السورية التي يملكها رجل الاعمال السوري سامر فوز مساء يوم الخميس اول حلقة من برنامج "راحت علينا"  وهو برنامج حواري ترفيهي اسبوعي استضاف في حلقته الاولى الفنان ايمن رضا.

حاول هشام حداد الذي يحظى برنامجه على قناة ال بي سي باعلى نسبة مشاهدة بين  البرامج الكوميدية في لبنان ومن البرامج الاكثر انتشارا في العالم العربي، ان يستخدم موهبته وقدرته وخبرته لتكون الحلقة الاولى حلقة ناجحة تحدث فرقا وتلاقي صدى واسع عند الجمهور السوري ومتابعي قناة لنا، فهل نجح في ذلك؟

الحقيقة انه في مثل هذه الحالة الحكم لن يكون مجردا، بمعنى هل نحكم على الحلقة بانها ناجحة بوضع معايير محددة موضوعية ومهنية وفقط؟..  ام انه لا يمكننا الا وان نعقد المقارنات بين هشام "لهون وبس" البرنامج الذي يتمتع بمستوى عال في كل تفاصيله، و هشام "راحت علينا" الذي يعتمد كليا على هشام حداد بشخصه وفقط؟..

وضمن هذه المقارنة يمكن ان يلاحظ المشاهد بان الحلقة لم تكن ناجحة (بالمقارنة) اي انها لم تقدم ذات المستوى الذي تعودنا عليه من حداد، ولا نجح البرنامج (من حلقته الاولى) في رسم هوية خاصة تجنبه "شر" المقارنة التي لا شك انها ستكون ظالمة.

المشكلة في مثل هذه الحالة بان نجاح هشام حداد في برنامج لهون وبس ليس نجاحا فرديا، وان كان هو يلعب دور البطل فيه.. ولكن عناصر اخرى تلعب دورا بالغ الاهمية.. الاعداد، الاخراج، الامكانيات التقنية والجوقة المرافقة الموفقة جدا في برنامجه الاساسي..

كل هذا كان مفقودا في برنامج "راحت علينا" الذي كان واضحا فيه ضعف الاعداد وفشل الفريق الفني في توفير رؤية بصرية فائقة الجودة كتلك التي تقدمها ال بي سي، كما اثر على اداء حداد تماما غياب الشركاء الذين كانوا يلعبون دورا كبيرا في نجاح برنامجه "لهون وبس"..

كان المشهد بكل صراحة وكاننا جئنا بلاعب شهير من الدوري الممتاز ليقود فريقا من الدرجة الثانية.. وحاول هذا اللاعب بكل طاقته ان يجر فريقه الجديد للفوز ولكنه لم ينجح.. وهذا متوقع ومنطقي..

بكل الاحوال ربما من المبكر الحكم على البرنامج ككل.. وربما عرض حلقاته المتتابعة الاسبوعية تنجح في رسم هوية منفصلة له تبعدنا عن المقارنة مع برنامج هشام حداد الشهير.. وتزيح المقارنة لتصبح بين "راحت علينا" وبرامج اخرى محلية بثت على قناة لنا او على غيرها من القنوات السورية..

ملح


TAG:

الخارجية: بيان الدول الأربع دليل على الاستمرار في سياساتها العدائية ضد سوريا

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الاحد، البيان الذي اصدرته حكومات دول امريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في الذكرى الـ13 "للثورة السورية"، مؤكدة ان الدول الأربع مستمرة في سياستها العدائية تجاه سوريا.