مصدر حقوقي: 1800 طفل في صفوف داعش خلال 2015
صورة لأطفال يدربهم التنظيم على القتال بمعسكرات خاصة
قال المرصد السوري لحقوق الانسان، يوم الجمعة، ان تنظيم (الدولة الاسلامية) "داعش"، خرج دفعة جديدة من الأطفال المقاتلين في صفوفه، بلغ عددهم 175 طفلا مطلع الشهر الهجري الحالي، فيما وصل عدد الأطفال المنتسبين لصفوفه خلال عام 2015 الى 1800 طفلا.
ونقل المرصد عن مصادر (لم يسمّها)، ان المقاتلين الأطفال في "أشبال الخلافة" الذين تم تخريجهم من هذه الدفعة، تم ارسالهم الى جبهات القتال في كل من ريف الرقة الذي يشهد اشتباكات بين التنظيم و قوات "سوريا الديمقراطية"، وريف حلب الذي يشهد 3 جبهات قتال للتنظيم، الأولى مع قوات "سوريا الديمقراطية" قرب ضفاف نهر الفرات في الريف الشمالي الشرقي والثانية مع القوات النظامية وفصائل موالية لها، والأخيرة مع فصائل معارضة بريف حلب الشمالي.
كما أرسل تنظيم "داعش" أطفالا مقاتلين ،بحسب المرصد، الى مناطق سيطرته في العراق، حيث قال التنظيم ان أفراد 3 عائلات قتلوا في معارك مع "الملاحدة والرافضة"، فيما قضا 12 طفلا على الأقل ممن تم توثيقهم في معارك بريفي الرقة وحلب.
وأضاف المرصد أنه، مع استمرار عمليات انضمام الأطفال إلى صفوف القتال بتنظيم "داعش" في مناطق سيطرته بسوريا، والذي يقوم بزجهم في جبهات ساخنة، تشهد بالإضافة للعمليات العسكرية العنيفة، قصفاً للطائرات الحربية الروسية وطائرات التحالف الدولي، والطائرات الحربية والمروحية للجيش النظامي، يرتفع عدد الأطفال الذين وثق المرصد انضمامهم إلى صفوف التنظيم خلال العام 2015 الى 1800 طفلا على الأقل، غالبيتهم من الجنسية السورية، قضى منهم ما لا يقل عن 350 طفلاً مقاتلاً، من ضمنهم 48 على الأقل فجروا أنفسهم بعربات مفخخة أو أحزمة ناسفة في مناطق سورية عدة.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة في سوريا والعراق، ويتهم بفرض قوانين صارمة بحق الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرته، وممارسة انتهاكات بحقهم من تهجير وقتل واعدامات، اضافة لظاهرة تجنيد الأطفال كمقاتلين, ما أثار تخوف المجتمع الدولي من تمدد ظاهرة الإرهاب إلى دول عدة.
وشكلت الولايات المتحدة تحالف دولي لمحاربة التنظيم, حيث بدأ, في أيلول عام 2014 بشن ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في سوريا, فيما بدأت روسيا في أيلول الماضي, بعمليات قصف جوي تستهدف ماتقول أنها "جماعات متطرفة" بالتنسيق مع عمليات عسكرية برية للجيش النظامي.
سيريانيوز