مصادر معارضة:50 غارة جوية على تدمر خلال ساعات والنظامي يوسع عملياته لاستعادتها من "داعش"

الأركان الروسية: الظروف ملائمة لمحاصرة "داعش" في تدمر وهزيمته كلياً

 

وسع الجيش النظامي يوم الجمعة من عمليته العسكرية لاستعادة تدمر من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية داعش، حسب معلومات متطابقة تناقلتها مصادر عدة، فيما تحدثت مصادر معارضة عن تعرض المدينة الواقعة في ريف حمص الشرقي لحوالي 50 غارة جوية منذ الصباح، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظامي والفصائل الموالية له من جهة، وبين مسلحي (داعش) من جهة أخرى، وهو ما أكده رئيس دائرة العمليات في الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي.

وقالت صفحات موالية, عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان "الجيش النظامي احرز تقدما, بسيطرته على على تلة عرين قرب مدينة التمثيل شمال غرب تدمر, بعد هجوم انطلق من منطقة المقالع تخلله اشتباكات, بمساندة من الطيران الحربي, الذي ضرب مواقع لداعش في المنطقة, ادت لوقوع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم".

واشارت المصادر الى " تقدم الجيش من تلة الـ900 الاستراتيجية في سلسلة جبل الهايل غرب تدمر باتجاه المرتفعات الباقية".
 

من جهتها, قالت مصادر معارضة قالت مصادر معارضة ان "القوات النظامية  شنت هجوما مدعومة بمجموعات موالية لها على أحد مواقع تنظيم داعش في منطقة الدوة، وخلال تقدمهم فجر عناصر التنظيم سيارة مفخخة كانوا قد ركنوها في وقت سابق، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم  وتراجعهم إلى مواقعهم الخلفية".

واشارت المصادر الى أن ""شارع الوادي في تدمر تعرض لغارات بالقنابل العنقودية، بينما تتعرض المدينة لغارات متواصلة تجاوزت الـ40 غارة منذ الصباح".

ومن جهته، قال مصدر حقوقي، إن الاشتباكات العنيفة في محيط مدينة تدمر ومحور القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي مستمرة، بالتزامن مع استمرار القصف المدفعي والجوي، حيث وصلت عدد الضربات الجوية إلى حوالي 50 ضربة في تلك المناطق.

بالمقابل، أكد رئيس دائرة العمليات في الأركان العامة الروسية سيرغي رودسكوي في تصريح صحفي اليوم، إن الظروف ملائمة لمحاصرة تنظيم "داعش" في تدمير وهزيمته نهائياً.

وأوضح رودسكوي إن "الجيش فرض سيطرته على التلال المحيطة بمدينة تدمر، وقطع طرق إمداد الإرهابيين بالذخيرة والعتاد، حيث تشن القوات النظامية والفصائل الموالية لها، بدعم من الطيران الروسي، عملية واسعة النطاق لتحرير تدمر".

وأضاف رودسكوي أن "الطائرات الروسية تقوم يوميا بـ 20-25 طلعة لقصف مواقع تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة).

وكانت وكالة (سانا) الرسمية، قالت سابقاً إن الطيران الحربي نفذ طلعات جوية طالت نقاط تحصن ومحاور تحرك تنظيم "داعش"، شرق بيارات تدمر، فضلاً عن سيطرة النظامي على نقاط عدة في ريف حمص.

وكانت مصادر معارضة اشارت, يوم الثلاثاء, عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان قصفا من الطيران الروسي, دعم تقدما للقوات النظامية, قرب تدمر بريف حمص, فيما تحدثت مصادر مؤيدة ان الجيش سيطر على مساحات قرب المدينة, وذلك بعد يوم من الاعلان الروسي عن البدء سحب القوات العسكرية الرئيسية من سوريا, لكن مواصلة شن ضربات على "ارهابيين" في البلاد ستتوصل, بحسب التصريحات الروسية.

وكان متحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" العقيد ستيف وارن قال الأربعاء الماضي، ان " القوات الحكومية  شنت في الأيام الأخيرة هجوما على مواقع داعش في محيط تدمر, لافتا في الوقت نفسه إلى أن الطيران الحربي الروسي يواصل دعم الجيش الحكومي في تنفيذ عمليته بريف المدينة".

وأكد الكرملين في وقت سابق اليوم، عدم مشاركة العسكريين الروس في "تحرير" تدمر، مشيرا الى ان النظامي ينفذ العملية.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن "القوات المسلحة السورية تتقدم في تدمر. أما الرئيس الروسي فقال إن العملية العسكرية الروسية سمحت للقوات المسلحة السورية بتعزيز قدراتها، وهي باتت قادرة على مواصلة عملياتها التقدمية".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب أمس عن امله في أن تستعيد "القوات النظامية السورية مدينة تدمر في ريف حمص قريبا".

وتشهد مدينة تدمر تصعيدا للاشتباك بين النظامي ومسلحي تنظيم " الدولة الاسلامية" (داعش)، حيث بدأت عملية استعادة تدمر منذ حوالي أسبوع، الا ان اليوم شهد اطلاق العملية الموسعة، بعد ان اقامت قوات النظامي تحصينات في المنطقة، بينما استدعى الطرفان تعزيزات استعداداً لاشتباك عنيف، بحسب مصادر حقوقية.

وسيطر تنظيم (داعش) على مدينة تدمر بريف حمص, في أيار 2014, وذلك بعد انسحاب "مفاجئ" للقوات النظامية من آخر مقراتها فيها, وسط تحذيرات من قبل المنظمات المعنية بالتراث الإنساني من خطر تدمير المدينة, حيث أقدم التنظيم لاحقاً على تفجير سجن تدمر الشهير، وتحطيم بعض القطع الآثرية في المدينة, كما نفذ التنظيم العديد من الإعدامات بالرجم أو قطع الرأس بحق العديد من الأشخاص.

سيريانيوز