الاخبار السياسية
النمسا تهدد اليونان بالطرد المؤقت من "الشنغن" لعدم ضبط حدودها أمام المهاجرين
هددت وزيرة داخلية النمسا يوهانا ميكل ليتنر، اليونان، يوم السبت، بالطرد الموقت من "منطقة شنغن"، إذا لم تشدد أثينا مراقبة تدفق المهاجرين عبر حدودها.
وأضافت الوزيرة النمساوية في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" ستنشر يوم الأحد ووزعت مقتطفات منها، "إذا لم تتخذ حكومة أثينا خطوات إضافية لضمان أمن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، سيتعين علينا التحدث بصراحة عن استبعاد موقت لليونان من فضاء شنغن".
وتابعت الوزيرة، "عندما لا تحترم دولة عضو في (فضاء شنغن) التزاماتها وتتردد في قبول مساعدة إلا متأخرة، فلا مانع عندئذ في التفكير في الأمر"، واصفة فكرة صعوبة مراقبة الحدود اليونانية التركية بانها "غير واقعية".
وتضم منطقة "شنغن" 26 دولة أوروبية، ألغت جواز السفر وضوابط الهجرة على الحدود المشتركة الداخلية بينها، مع وجود سياسة تأشيرات مشتركة.
من جهته، رد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في تصريحات صحفية، أن "أشباه الحلول مثل استبعاد دول من فضاء شنغن لا تفضي إلى أي نتيجة، فهي لا تقلص موجات اللاجئين، وتحدث انقساما في أوروبا".
وأضاف الوزير"يجب ان نقوم في المقابل بجهود في الاتجاه نفسه، ونركز كل قوانا للتصدي للأسباب، التي تدفع اللاجئين إلى الفرار، من أجل تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي والتوصل إلى توزيع عادل لطالبي اللجوء في أوروبا".
وتتهم اليونان، التي تواجه أزمة اقتصادية حادة، بعدم حماية حدودها بشكل كافي، والتي هي أيضا تمثل حدود خارجية للاتحاد الأوروبي.
ويصل مئات آلاف المهاجرين إلى الجزر اليونانية قادمين من تركيا، قبل أن ينتقلوا إلى دول أوروبية أخرى خصوصا ألمانيا، حيث وصل عدد اللاجئين الى أوربا في عام 2015 الى أكثر من مليون لاجىء.
سيريانيوز