الاخبار السياسية
بوتين يوافق على مقترح اميركا ضم بعض المعارضين للحكومة السورية .. وواشنطن تنفي
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
بوغدانوف: موسكو ترفض تقسيم أو تجزئة سوريا
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, يوم الجمعة, انه اتفق مع الولايات المتحدة الامريكية على مقترحات تتضمن إشراك أطراف من المعارضة في الحكومة السورية الحالية", قبل ان تنفي واشنطن ذلك.
وأشار بوتين , في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي, الى أن "الأهم بالنسبة لسوريا ليس أن يبسط الأسد سيطرته على أراض وإنما استعادة الثقة في السلطات, مشيراً إلى إن الأسد يرى أن هناك حاجة لعملية سياسية.
وحذر بوتين من ان سوريا "ستنهار" , إذا استمرت الأمور على ما هي عليه, مشيرا إلى أن هذا سيكون "السيناريو الأسوأ"
وأشار بوتين إلى أن تسوية الأزمة السورية تتطلب وضع دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف الأمم المتحدة، مضيفا أن الأسد وافق على ذلك".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف استبعد، يوم الاثنين، تحقيق تقدم ملموس مع حلول آب فيما يتعلق بصياغة دستور جديد لسوريا.
بالمقابل, نفت واشنطن ما صدر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تصريحات اليوم، مشيرة الى انها لم تقترح ضم أفراد من المعارضة السورية لـ"الحكومة" الحالية بسوريا.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المسؤول, لم تسمه, قوله ان لا يوجد مثل هذا المقترح"، و موقف الولايات المتحدة من رحيل الأسد "لم يتغير".
وفي سياق متصل, قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن " موسكو ترفض تقسيم أو تجزئة سوريا"، مؤكدا أنه "على السوريين أنفسهم تحديد أبعاد المرحلة الانتقالية المقبلة ومصير الرئيس بشار الأسد".
ودعا بوغدانوف إلى "إجراء المفاوضات ، لاسيما لأننا اتفقنا على حدود زمنية معينة للعملية السياسية، ولقد جرى الحديث عن 1 آب وعن 6 أشهر و 18 شهرا كالموعد للتوصل إلى التسوية النهائية للأزمة السورية, ولكن لكي نلتزم بهذه الأطر الزمنية، يجب الجلوس إلى طاولة التفاوض والانخراط في الحوار بنشاط، وهذا هو الطريق الوحيد".
وبشأن شكل الحكم الانتقالي في سوريا، قال بوغدانوف ان "موسكو لا تتدخل في مثل هذه المسائل، وهي من صلاحيات السوريين أنفسهم، وعليهم أن يحددوا أبعاد التسوية السياسية ومستقبل بلادهم".
واردف بوغدانوف "الطريق الديمقراطي الوحيد لتشكيل مؤسسات السلطة، بما في ذلك البرلمان والرئيس، هو الانتخابات", مؤكداً على "ضرورة إجراء استفتاء شعبي على الدستور الجديد بعد إعداد مسودته، ومن ثم إجراء انتخابات بمشاركة جميع السوريين الذين لهم حق التصويت, بحسب رأي موسكو".
وكان الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, أعلن في نيسان الماضي, عن جدول زمني يصل إلى اب المقبل للحصول على الدستور الجديد والانتقال السياسي, فيما شدد الاسد مؤخرا على تشكيل الحكومة الانتقالية من السلطة والمعارضة ومستقلين وضمن الدستور الحالي .
وشدد بوغدانوف على قيام السوريين "بحل كافة المسائل، بما في ذلك مصير الرئيس بشار الأسد بأنفسهم, مشيراً إلى أن موسكو "ضد تقسيم سوريا أو تجزئتها, مستبعداً "قيام تحالف عسكري بين روسيا وسوريا وإيران".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى, يوم الخميس, الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان ديميستورا وأكد الأخير, عدم قدرته على إطلاق المفاوضات بمشاركة جميع الأطراف السورية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى عقد مفاوضات جنيف بين الأطراف السورية, بعدما جرت عدة جولات سابقة ولم يتم التوصل خلالها لاتفاق مشترك بين وفدي النظام والمعارضة بسبب الخلاف على طريقة حل الأزمة والانتقال السياسي ومصير الأسد.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه مناطق عدة في سوريا تصعيداً للعمليات العسكرية، في وقت تمر فيه الهدنة الشاملة في البلاد, والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, "انهياراً وشكيا" في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز