الأخبار المحلية
بان: 400 شخص في مضايا مهددون "بخطر الموت".. واستخدام المجاعة كسلاح "جريمة حرب"
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, يوم الخميس, ان 400 شخصا في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق في حالة "سوء تغذية" كما انهم مهددين "بخطر الموت", مشيرا الى ان استخدام المجاعة كسلاح حربي هو جريمة حرب.
واوضح بان, في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة بنيويورك, إن "الصور المروعة للمدنيين الجوعى في بلدة مضايا تعكس مستوى متدنيا جديدا في حرب بلغت بالفعل أعماقا صادمة من اللاإنسانية", لافتا الى ان "استخدام المجاعة كسلاح حربي هو جريمة حرب".
واضاف بان ان "نحو 400 رجل وامرأة وطفل في مضايا في حالة سوء تغذية حاد وظروف أخرى تجعلهم في خطر الموت ويحتاجون إلى عناية طبية فورية بما في ذلك احتمال إجلائهم".
ودخلت شاحنات محملة بالمساعدات الانسانية, يوم الخميس, الى بلدة مضايا بريف دمشق وقريتي كفريا والفوعة بريف ادلب, وذلك للمرة الثانية خلال 3 أيام, تنفيذاً لاتفاق الهدنة الذي تشرف عليه الأمم المتحدة.
وكان ممثل رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة سجاد مالك قال, يوم الثلاثاء إن المعاناة في مضايا "لا تقارن" بكل ما شهدته طواقم العمل الانساني في باقي سوريا.
وانتقد الأمين العام الأطراف المتحاربة في سوريا - خاصة الحكومة السورية, لارتكابها "أعمالا وحشية" و"انتهاكات غير مقبولة بالمرة" ضد المدنيين يحظرها القانون الإنساني الدولي."
وأشار الى أن "نحو 400 ألف شخص في سوريا محاصرون- نحو نصفهم في مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش- و180 ألفا في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية ونحو 12000 في مناطق تسيطر عليها جماعات المعارضة".
وفي سياق متصل, دعت كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الى اجتماع عاجل لمجلس الأمن للمطالبة بفك حصار عدة مدن سورية.
وقال مندوب فرنسا الدائم في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر ان "باريس ولندن وواشنطن يعتبرون أن رفع الحصار عن المدن الخاضعة لسيطرة المعارضة ضروري من أجل إنقاذ السكان المدنيين الذين يعانون الجوع وغياب الأدوية".
ولفت ديلاتر الى أن "الدول الثلاث تدعو الى الاجتماع يوم الجمعة "ما سيثير الاهتمام العالمي للمأساة الإنسانية التي تدور رحاها في مضايا وغيرها من المدن السورية".
وبحث مجلس الأمن الدولي, يوم الاثنين الماضي, وضع بلدات محاصرة في سوريا, إذ أكد دبلوماسيون أمميون "وجود مجاعة في مضايا بريف دمشق أدت إلى وفاة 40 شخصا", مشددين على ضرورة "إخراج 400 مدني محاصر من البلدة"، بالمقابل, نفى السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وفاة أي مدني بسبب الجوع بمضايا, قائلا إن "المسلحين في داخل المدينة سرقوا المواد الغذائية".
سيريانيوز