الاخبار السياسية

وزير خارجية ألمانيا يهدد باللجوء إلى القضاء لرفض دول أوروبية حصص اللاجئين

وزير الخارجية الألماني (رويترز)

19.12.2015 | 11:58

هدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير, باللجوء إلى إجراءات قانونية في ظل رفض العديد من دول الاتحاد الأوروبي توزيع اللاجئين بنظام الحصص داخل الاتحاد.

وأضاف الوزير الألماني في تصريحات لمجلة (ديرشبيغل) الألمانية, الصادرة يوم السبت, "إذا لم يكن هناك طريق آخر، فلا بد من حل القضية بالطرق القانونية المنصوص عليها"، لافتاً إلى أن "أوروبا مجتمع يحترم القانون وما يتم التصريح به".

وأشار شتاينماير في "هذا الصدد إلى إمكانية التقدم إلى المفوضية الأوروبية بشكوى انتهاك لمعاهدة الاتحاد الأوروبي أو التقدم بشكوى لدى المحكمة الأوروبية".

وسبق أن حثّ وزير الخارجية الألماني، في وقت سابق من كانون الأول الجاري, الاتحاد الأوروبي على "الاتحاد على سبل التعامل مع العدد الكبير من اللاجئين الذين يتدفقون إلى دوله وإلا فسيواجه الفشل", مضيفا أنه إما أن تقف أوروبا معا وتتضامن في وقت الشدة التي يواجهها مئات الآلاف وإلا فان الأسيجة والحواجز سترتفع ثانية.

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي, في أيلول الماضي على إعادة توزيع 160 ألف لاجئ داخل دول التكتل, لكن هذه الخطوة لم تحرز تقدماً بشكل فعلي، لأنها تواجه بمعارضة من قبل بعض الدول الأعضاء، وفي مقدمتها الدول الواقعة شرق ووسط أوروبا، مثل بولندا والمجر والتشيك، التي تعارض بقوة فرض حصص إجبارية من اللاجئين على الدول الأعضاء.

وبلغ عدد اللاجئين الذين تم توزيعهم على الدول الأعضاء حتى مطلع الأسبوع الجاري 232 لاجئاً فقط قادمين من اليونان وإيطاليا، اللتين يطلق عليهما النقاط الساخنة.

وعن الطعن الذي قدمته الحكومة السلوفاكية لدى المحكمة الأوروبية في قرار إعادة توزيع اللاجئين، قال شتاينماير "سلوفاكيا تريد ذلك، ولكن على هؤلاء الرافضين أن يعرفوا ما يخاطرون به جراء هذا الأمر، وهو الحدود المفتوحة في أوروبا"، مضيفاً أن "التضامن الأوروبي ليس طريقاً باتجاه واحد".

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية في بافاريا أميليا مولير, مؤخرا إن حصيلة اللاجئين الذين قبلتهم ألمانيا ارتفعت منذ بداية عام 2015 أكثر من مليون شخص, مشيرة إلى أن 200 ألف لاجئ معظمهم من سورية وأفغانستان وصلوا الشهر الماضي.

وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، وكانت توقعت برلين استقبال 800 ألف من طالبي اللجوء على الأقل هذا العام.

وتحاول أعداد كبيرة من اللاجئين من دول تشهد حروب وأوضاع اقتصادية صعبة من بينها سوريا, دخول أوربا بهدف الوصول إلى بلدان اللجوء المنشودة التي تتقدمها ألمانيا والدول الاسكندينافية.

سيريانيوز