الاخبار السياسية
تركيا: أمريكا تعرقل اتفاق "المنطقة الامنة".. ولن نتحمل موجة هجرة من سوريا
اتهمت تركيا، يوم الثلاثاء، الولايات المتحدة الامريكية بـ"تعطيل" تنفيذ اتفاق "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا، فيما أشارت الى انها "لن تتحمل" موجة هجرة جديدة من سوريا.
ونقلت وكالة "الاناضول" عن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قوله، في كلمة له، إن انقرة لاتستطيع "تحمل موجة هجرة جديدة "من شمال سوريا .
وشدد الرئيس التركي على أن أنقرة وواشنطن بحاجة إلى إقامة "المنطقة الآمنة" بشمال سوريا، في أقرب وقت ممكن.
وأضاف اردوغان نتوقع من واشنطن الوقوف الى جانب انقرة في "مكافحة الارهاب"، وتشكيل "مناطق آمنة" تتيح عودة اللاجئين إلى ديارهم
وكانت السلطات التركية هددت مراراَ بفتح أبواب تركيا امام اللاجئين نحو اوروبا، في حال عدم حصول انقرة على الدعم اللازم.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي، إن واشنطن تسعى لـ"المماطلة"، في مسألة تشكيل "المنطقة الآمنة"، مشيرا إلى أن النهج الذي تتبعه أمريكا "مرفوض" و "غير مطمئن".
وأشار اوغلو إلى أن الخطوات المتخذة من واشنطن، أو التي قيل أنها اتخذت هي "خطوات شكلية"
وهدد اوغلو بتدخل تركيا في منطقة شرق الفرات، إذا لم تلتمس تعاون جدي من قبل واشنطن.
وجاء ذلك في وقت أعلنت السلطات التركية عن عزم وفد عسكري أمريكي ، زيارة مقر رئاسة الأركان التركية، بهدف تنسيق الجهود لتأسيس منطقة آمنة في شرق الفرات ، دون تحديد موعد للزيارة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حذر، يوم الاحد، من ان بلاده ستنفذ "خطتها الخاصة"، اذا لم يتم البدء بتشكيل "المنطقة الآمنة " في شرق الفرات قبل نهاية ايلول .
وبدأ، يوم الأحد، تسيير أول دورية برية مشتركة بين القوات التركية والأمريكية، في شرق الفرات بسوريا، في إطار المرحلة الأولى من إنشاء "المنطقة الآمنة".
وتوصلت تركيا وامريكا، بعد جولات من المفاوضات، في اب الماضي، لاتفاق بإنشاء "مركز عمليات مشتركة" في تركيا، لتنسيق وإدارة إنشاء "المنطقة الآمنة" شمالي سوريا، تفصل بين مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، والحدود التركية، على أن يتم تنفيذ الاتفاق على مراحل.
وهددت تركيا مرارا بأنها لن تسمح بحدوث أي تأخير في تطبيق اتفاق "المنطقة الآمنة" على غرار ماحصل في خارطة طريق منبج.
سيريانيوز