الاخبار السياسية
الكرملين يرفض التعليق بشأن غارات اسرائيلية على سوريا ويحيل الاسئلة بهذا الشأن إلى وزارة الدفاع
"لا صحة للاتهامات الموجة للجيش الروسي باستخدامه "قنابل عنقودية" في عملياته العسكرية بسوريا"
رفض الكرملين, يوم الأثنين, التعليق على "القصف الاسرائيلي" بحسب ما اعلن حزب الله اللبناني والذي استهدف بناءا في مدينة جرمانا بريف دمشق يقطنه الاسير اللبناني السابق في إسرائيل سمير القنطار, وقرر احالة الاجابة عن الاستفسارات بشأن هذه الموضوع إلى وزارة الدفاع.
وقال الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف "كما تعرفون هناك آليات لتبادل المعلومات بين هيئتي الأركان في الجيشين الروسي والإسرائيلي، ويجب إحالة الأسئلة حول ما إذا كانت هناك أي معلومات قدمت مسبقا من جانب إسرائيل، إلى الزملاء العسكريين".
وقتل الأسير اللبناني السابق في إسرائيل والناشط في"حزب الله" سمير القنطار, مساء السبت، في "غارة إسرائيلية" استهدفت بناءا يقطنه في جرمانا بريف دمشق، دون ان تعلن اسرائيل مسؤوليتها عن الغارة.
وحول اتهامات منظمة "هيومان رايتس ووتش" موسكو باستخدام متزايد للقنابل العنقودية في سوريا, نفى بيسكوف استخدام الجيش الروسي للقنابل العنقودية في سياق عملياته ضد الإرهاب", مؤكدا ان "العملية العسكرية الروسية في سوريا تجري بمراعاة تامة للقانون الدولي".
واعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”, يوم الاحد, أنها وثقت استخدام "القنابل العنقودية" في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا وقوات النظام منذ شهر ايلول الماضي, الامر الذي ادى الى سقوط قتلى وجرحى, منددة بالاستخدام المتزايد لهذه القنابل في سوريا.
وعلق بيسكوف على هذه الاتهامات بالقول ان "روسيا تجري عملياتها دائما بمراعاة صارمة لمبادئ وأحكام القانون الدولي، ولا سيما جميع القوانين الدولية المتعلقة بقواعد استخدام أو حظر استخدام أنواع معينة من الأسلحة. ولا يجوز أن تظهر لدى أحد أي شكوك بهذا الشأن".
وسبق ان اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" روسيا باستخدام نوعا جديدا ومتطورا من القنابل العنقودية للمرة الأولى في الحرب الدائرة في سورية, كما اشارت الى ان القوات الجوية السورية تواصل القاء قنابل عنقودية بالرغم من انكار استخدامها, فيما نفت وزارة الدفاع الروسية هذه الاتهامات, أما الحكومة السورية فأكدت ان الجيش لا ولن يستخدم الأسلحة التي تضرب "بدون تمييز".
كما رفض بيسكوف التعليق على "أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين جراء غارات قيل إنها روسية في ريف إدلب، وعلى خبر نقلته مجلة "وول ستريت جورنال" الأمريكية حول مقتل 9 جنود روس شاركوا في العمليات البرية للجيش السوري".
وسقط، يوم الأحد، عشرات الضحايا بقصف جوي طال مناطق عدة من مدينة ادلب, في خرق جديد لهدنة كفريا الفوعة والزبداني التي تشمل المدينة، حيث وصفت مصادر معارضة الوضع بـ "المجزرة"، محملة الطيران الروسي مسؤوليتها.
وأردف قائلا "ليس لدينا أي معلومات من هذا القبيل, لا سيما أن هذه المعلومات منقولة عن مصادر مجهولة.. ولا محل للتعليق على هذه المعلومات".. ناصحا "بتوجيه جميع الأسئلة حول الجنود الروس العاملين في سوريا إلى وزارة الدفاع الروسية".
وبدأت روسيا غارات جوية على مناطق في سوريا, منذ شهر أيلول الماضي, ما تسبب بسقوط مئات الضحايا بين المدنيين بحسب مصدر حقوقي, حيث يتركز القصف على أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية ودير الزور ومحافظة الرقة, بالإضافة لمحافظة إدلب التي تعتبر منطلق لعمليات "جيش الفتح"، المؤلف من فصائل معارضة إضافة إلى "جبهة النصرة"، في ريفي حماة واللاذقية.
سيريانيوز