قضى فيها دافنتشي 20 عاما من عمره .. ميلانو عاصمة الموضة والفن وقلب ايطاليا النابض بالحياة

11.04.2020 | 16:47

هي عاصمة الموضة وثاني اكبر مدينة في ايطاليا بعدد السكان بعد روما ، والمركز الصناعي والتجاري والمالي،  ففيها مقرات أكبر البنوك والشركات الوطنية.

وتعتبر مدينة عالمية رائدة اذ تستقبل مليوني زائر سنويا لما فيها من معالم شهيرة واماكن مميزة تحظى باهتمام السياح القادمين اليها من كل انحاء العالم.


واذا ذكرنا ميلان فاننا لا بد سنذكر ليناردو دافنتشي الفنان والعالم العظيم المعروف بلوحة الموناليزا ، الذي قضى في المدينة 18 عام من سنين عمره المبكر.

واهم اثر تضمه المدينة من اعمال دافنتشي هو لوحة العشاء الاخير التي رسمها في العام 1492 الموجودة في غرفة الطعام في "سانتا ماريا ديلي غراسي"، الكنيسة المدرجة في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو.


من المعالم المميزة التي تنفرد فيها المدينة مركز التسوق الفريد من نوعه في العالم المعروف باسم "غاليريا فيتوريو ايمانويل الثاني"، وهو مركز تسوق فخم مبني من الحجارة البيضاء بسقف عال يصل الى 20 مترا وارضيته من الموزايك وسقفه من الزجاج ، يضم محلات لاشهر الماركات العالمية.


وهو مركز قديم افتتح في العام 1877 يجمع بين التاريخ والعراقة المتمثلة في البناء ، وبين الحداثة التي تتجسد في الانشطة العصرية التي يضمها ليشكل مقصدا تجاريا وسياحيا هاما على مستوى العالم لا يمكن تجاهله.

ويقع احد مداخل "الغاليريا" على ساحة كاتدرائية ميلانو "الدومو" (Duomo di Milan) وتعتبر خامس أكبر كاتدرائيات العالم،وثالث كنيسة في أوروبا ضخامة، بعد كاتدرائية سان بيتر في روما وكاتدرائية سان ميشيل بأسبانيا.

تصميم الكنيسة مشابه إلى حد كبير كنيسة نوتردام مع بعض الاختلافات البسيطة،  تعد كاتدرائية ميلانو في إيطاليا. موجودة منذ العام 1385واضيف عليها  بأمر من نابليون لتتخذ شكلها الحالي بين عامي 1805م و 1813م.


وتضم الكاتدرئية من الداخل الكثير من اللوحات لأشهر الرساميين العالمين كما تضم 3500  تمثال و130 قمة من الرخام وكذلك 5 ابواب من البرونز محفورة على يد فنانين ايطاليين.

لا تقتصر اهمية ميلانو على المعالم السياحية ولا الاسواق ، فهي تحتوي ايضا على العديد من المؤسسات الثقافية والجامعات التي تضم اكثر من 200 الف طالب، و هي إحدى أكبر عواصم الموضة والتصميم على مستوى العالم.


وتستضيف عدة أحداث ومهرجانات عالمية مثل أسبوع الموضة، ومعرض الأثاث الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، وكانت واحدة من المدن التي استضافت معرض إكسبو الدولي الذي في العام 2015.

ومن ما لا يمكن الا وان نذكره من معالم المدينة حي نافيجلي ويعد أحد أجمل الأحياء لكونه يقع على ضفاف قنوات مائية تشبه تلك الموجودة في فنيس (البندقية)، ويصطف على جانبي الطريق المائي المتاجر الصغيرة إلى جانب مطاعم الرصيف التي تقدم مأكولات ميلانو الأصيلة.


بنيت القناة المائية "نافيجليو غراندي" ما بين 1177 و 1257، ويبلغ طولها أكثر من 50 كيلومترا تتوزع على عدة مسارات داخل المدينة، وكانت تستخدم في المقام الأول لنقل البضائع، مثل كتل الرخام المستخدمة في تشييد المباني ذات الطابع الخاص الذي يميز ميلانو.


وخلال أشهر الصيف، يتم تسيير جولات بالقارب لمدة ساعة تقريبًا على طول هذه القناة الشهيرة، للتعرف على معالم المدينة والاستمتاع بمشاهدة تفاصيلها في رحلة بطيئة على سرعة لا تتجاوز الـ 10 كلم في الساعة.

 أما في مجال الرياضة ولمتابعين شأن كرة القدم فانهم لا شك يعرفون الفريقان الخصمان التقليديان في المدينة وهما من  أكبر وأعرق أندية كرة القدم على مستوى أوروبا والعالم، إيه سي ميلان، وإنتر ميلان.


اخيرا لا يمكن ان نذكر ميلانو وننسى ذكر قلعة سفورزيسكو ، المبنية في القرن الخامس عشر وتعتبر من اكبر قلاع اوربا ، والتي اعيد ترميمها واعمارها في بين العامين 1891 و 1905 وتحولت اليوم الى مزار ومتحف كبير يستقبل مئات الاف الزوار سنويا.

والحقيقة لا مجال لذكر كل مافي المدينة في مقال واحد ، وتبقى ميلانو مدينة مليئة بالحياة والنشاط والسحر لا يمكن لاهلها ان يستبدلوا السكن فيها بمدينة اخرى ، ولا يمكن لزائريها الا ان تتحول تفاصيل الرحلة اليها لذكرى لا تنسى.

 

اعداد سيريانيوز

غاليريا فيتوريو ايمانويل الثاني

 


TAG:

الخارجية: بيان الدول الأربع دليل على الاستمرار في سياساتها العدائية ضد سوريا

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الاحد، البيان الذي اصدرته حكومات دول امريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في الذكرى الـ13 "للثورة السورية"، مؤكدة ان الدول الأربع مستمرة في سياستها العدائية تجاه سوريا.