بوتين يتحدث عن "فعالية" أسلحة جيشه ويأمل بتغيير التعاون مع أمريكا الوضع "جذريا" في سوريا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، إن العملية العسكرية في سوريا أظهرت فعالية الأسلحة الروسية، معتبراً إنه بفضل عمل القوات الفضائية المنسق حدثت "نقلة نوعية" في البلاد، ما يعيد للذاكرة تصريحه سابقاً بأن "الحرب في سوريا أفضل تدريب للقوات الروسية".

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، إن العملية العسكرية في سوريا أظهرت فعالية الأسلحة الروسية، معتبراً إنه بفضل عمل القوات الفضائية المنسق حدثت "نقلة نوعية" في البلاد، ما يعيد للذاكرة تصريحه سابقاً بأن "الحرب في سوريا أفضل تدريب للقوات الروسية".

ونقلت وسائل إعلام عن بوتين قوله خلال اجتماعه مع قادة الجيش وقطاع الإنتاج الحربي، إن الطائرات الروسية نفذت مايزيد عن 10 آلاف طلعة، ودمرت أكثر من 30 هدفاً، بما في ذلك 200 منشأة لتكرير النفط.

وكان الرئيس الروسي قال عقب قرار سحب قواته جزئياً من سوريا آذار الماضي، إن الحرب في سوريا كانت أفضل تدريب للقوات الروسية، الأمر الذي تناولته صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير جاء فيه إن روسيا حولت الصراع السوري إلى عرض عسكري، وميدان تجارب لأسلحتها.

كما نقل تقرير الصحيفة، عن خبراء عسكريين، القول، إن سوريا مثلت مجالاً جديداً لاختبار وحدات التدخل السريع، وفي سوريا، جاء استخدام طائرات حديثة، مثل المقاتلة سوخوي وغيرها، وهو ما أتاح للطيارين الروس ساعات تدريب كانوا بحاجة إليها.

ووصف بوتين أثناء الاجتماع في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، الوضع في سوريا بـ"المعقد"، لافتاً إلى أنه يتعين على موسكو أن تفعل الكثير لمساعدة الجيش النظامي، وتهيئة الظروف للتسوية السياسية.

وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات، إلا أن روسيا أوضحت أن قرارها بسحب جزئي لقواتها من سوريا ليس للضغط على الأسد أو أنه قد يسهم في إضعافه.

ونوه بوتين إلى نتائج عملياتهم العسكرية في سوريا، باستعادة السيطرة على أكثر من 500 بلدة، حيث نفذت قاذفات القنابل الاستراتيجية 178 طلعة في سوريا وتم إطلاق 115 صاروخ كروز من سفن حربية وغواصات وقاذفات قنابل استراتيجية روسية لقصف أهداف في سوريا.

وكانت روسيا بدأت عملية عسكرية في سوريا نهاية أيلول الماضي، متخذة من قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية مقراً لها، إلا ان بوتين أعلن في آذار الماضي سحب جزئي لقواته من سوريا، معتبراً إنه تم تحقيق الأهداف من العملية، كاشفا عن تكلفة العملية التي بلغت 33 مليار روبل روسي أي ما يعادل نصف مليار دولار أمريكي.

وعبر بوتين عن أمله بأن تساعد الآلية الروسية الأمريكية المشتركة، حول سوريا، بإحداث "تغييرات إيجابية جذرية" هناك.

واتفقت موسكو وواشنطن مؤخراً على تطبيق نظام "التهدئة" في مناطق بدمشق وريفها وريف اللاذقية، تمت توسعته لاحقا ليشمل حلب وريفها، إلا أن ذلك لم يحل دون تبادل أطراف الصراع الاتهامات بانتهاك الاتفاق.

وكانت روسيا وأمريكا أكدتا ، يوم الاثنين، في بيان مشترك، التزامهما ضمان اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا، وتكثيف الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع، في وقت تشهد فيه "الهدنة" في سوريا "اِنهيارا وشيكا", حيث تتصاعد "الأعمال القتالية" في عدة مناطق , بعد انخفاض وتيرة العنف في الآونة الأخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة.

يشار إلى أن جولة جديدة من محادثات السلام السورية مقرر استئنافها في جنيف هذا الشهر، إلا أنه لم يصدر إعلان رسمي حول موعد دقيق، بعد أن شهدت الجولة السابقة من المفاوضات انسحابا لوفد المعارضة السورية، حتى يظهر النظام "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الانسانية الاخرى.

سيريانيوز

 

10.05.2016 16:16