الدفاع الروسية: مساعدات الدول الغربية المستعجلة للرقة تثير تساؤلات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية, يوم الأحد, أن استعداد الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا الدول الغربية لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستعجل لمدينة الرقة, بعد تحريرها من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), أمر يثير التساؤل.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف قوله, إن سبب هذه الخطوة يعود إلى "الرغبة في إخفاء آثار القصف الوحشي لطيران التحالف الدولي والأمريكيين بسرعة والذي دفن تحت الأنقاض في الرقة آلاف المدنيين المحررين من تنظيم "داعش".
ورحب المسؤول الروسي بالتجاوب الدولي, لكن أعرب عن "قلقه" إزاء الإعلان عن تمويل بشكل عاجل لمدينة الرقة، وذلك بعد الرفض المتكرر لإرسال مساعدات للشعب السوري.
وقررت فرنسا وألمانيا يوم الجمعة الماضي تقديم عشرات ملايين اليوروهات لمساعدة المناطق المحررة من قبضة تنظيم "داعش" في إطار عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا.
كما خصصت بريطانيا أكثر من 13 مليون دولار لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في مدينة الرقة .
وأضاف المسؤول الروسي أن التصريحات الأمريكية حول "الانتصار المتميز" على "داعش" في الرقة تثير حيرة في موسكو.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعتبر امس السبت أن تحرير الرقة كان إنجازا حاسما في الحملة ضد "داعش".
وتمكنت قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد), بدعم من التحالف, يوم الثلاثاء الماضي, من السيطرة بشكل كامل على مدينة الرقة, بعد معارك مع ما تبقى من المقاتلين الأجانب التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
سيريانيوز