لهذه الأسباب.. المعارضة المسلحة رفضت اتفاق "المناطق الآمنة" في سوريا

رفضت المعارضة السورية المسلحة، خطة روسية لإقامة مناطق آمنة في سوريا، لاعتبارات تتعلق بوحدة الأراضي السورية ومشاركة إيران كدولة ضامنة في الاتفاق المبرم.

رفضت المعارضة السورية المسلحة، خطة روسية لإقامة مناطق آمنة في سوريا، لاعتبارات تتعلق بوحدة الأراضي السورية ومشاركة إيران كدولة ضامنة في الاتفاق المبرم.

ونقلت وكالة (رويترز) عن عضو وفد المعارضة المسلحة في محادثات استانا أسامة أبو زيد قوله يوم الخميس، "المعارضة تريد أن تحافظ سوريا على وحدتها".

وأضاف أبو زيد "نحن ضد تقسيم سوريا. أما بالنسبة للاتفاقات فنحن لسنا طرفا في هذا الاتفاق وبالطبع لن نؤيده أبدا طالما توصف إيران بأنها دولة ضامنة".

وتعتبر إيران حليفا هاماً للنظام السوري في الحرب الدائرة منذ أكثر من سبع سنوات، حيث تقدم له الدعم على المستوى العسكري والسياسي والاقتصادي.

وتابع أبو زيد "لدينا اتفاق بالفعل (في) أيدينا لماذا لم يطبق؟ هناك اتفاق... موقع منذ خمسة أشهر مضت لماذا لم يطبق؟" .

وكان اتفاقاً لوقف اطلاق النار في سوريا، تم التوصل اليه بوساطة روسية تركية، دخل حيز التنفيذ في31 كانون الأول الماضي، إلا أنه شهد انتهاكات.

وتساءل المعارض السوري قائلا "لماذا نقفز الآن لإقامة مناطق آمنة؟... روسيا لم تكن قادرة ولم تكن راغبة في تطبيق التعهدات التي تقطعها وهذه مشكلة أساسية".

وسبق للمعارضة المسلحة أن اتهمت موسكو بالتقاعس عن إنهاء الانتهاكات الواسعة النطاق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية وروسية في كانون الأول 2016.

وكان ممثلو الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا , وقعوا يوم الخميس, على مسودة خاصة بإنشاء "مناطق لوقف التصعيد" في سوريا، وذلك خلال الاجتماع العام الختامي لمفاوضات "استانا-4".

واختتمت يوم الخميس محادثات استانا 4 والتي امتدت على يومين، بحضور كافة الاطراف المعنية, وانتهت بتوقيع ممثلي الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا على مسودة خاصة بإنشاء "مناطق لوقف التصعيد" في سوريا.

وأيدت السلطات السورية المبادرة الروسية حول "مناطق تخفيف التوتر",  مؤكدة "التزامها بنظام وقف الأعمال القتالية, فيما أعربت تركيا عن أملها بترجمة الوثيقة إلى الواقع, مشيرة الى ان انشاء 6 "مناطق امنة" سيحل نصف الازمة السورية.

سيريانيوز

 

05.05.2017 11:21