الجامعة العربية تدين الهجمات على الغوطة وتطالب بوقف الحملة العسكرية عليها
دانت الجامعة العربية, يوم الاربعاء, الهجمات التي تتعرض لها منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق, مطالبة بوقف الحملة العسكرية فورا والسماح بايصال المساعدات الانسانية.
وقال الامين العام للجامعة أحمد أبو الغيط, في بيان, نشرته وسائل اعلام, ان "استمرار هذه الهجمات والحصار يضع نظام خفض التصعيد على المحك بخاصة وأن الغوطة الشرقية مشمولة ضمن الاتفاقات التي تم التوصل اليها العام الماضي في اطار مسار محادثات استانا"".
ودعا ابو الغيط " الدول الضامنة لاتفاقات خفض التصعيد الى ممارسة نفوذها من أجل وقف اطلاق النار والسماح بادخال المساعدات الانسانية بشكل عاجل" .
واضاف أن "استهداف ثلاثة مستشفيات خلال الأيام القليلة الماضية ينذر بأزمة انسانية غير مسبوقة ".
وازدادت في الآونة الأخيرة حدة عمليات قصف الجيش النظامي على مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق, والتي تعاني من الحصار منذ سنوات, وسط ظروف إنسانية وصحية سيئة تعانيها المنطقة.
وياتي التصعيد العسكري في وقت دعت الامم المتحدة الى وقف الاعمال العدائية في سوريا لمدة شهر على الاقل من اجل السماح بايصال المساعدات للمحاصرين.
وعن ملف الكيماوي السوري, قال ابو الغيظ انه "لو صحت التقارير التي تناولت استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة وادلب فان ذلك سيمثل جريمة مشينة يتعين محاسبة مرتكبيها".
وأعلنت منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" يوم الأربعاء, عن فتح تحقيق باستخدام أسلحة كيميائية بسوريا, معربةً عن "قلقها العميق " إزاء التقارير الأخيرة التي تتحدث عن مزاعم حول استخدام تلك الأسلحة.
وتواردت في الفترة الأخيرة اتهامات من قبل المعارضة للقوات النظامية باستهداف عدة مناطق لاسيما الغوطة الشرقية وسراقب بإدلب بغازات سامة, الأمر الذي أدى إلى حدوث حالات اختناق.
ووافقت سوريا في 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه، لكن عاودت اتهامات دولية وجهات معارضة سورية للنظام السوري باستخدام الكيماوي خلال هجماته في عدة مناطق خاضعة تحت سيطرة المعارضة, الأمر الذي تنفيه السلطات السورية.
سيريانيوز