الخارجية: استهداف المسلحين المناطق الامنة محاولة "لاحباط" الهدنة في سوريا
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين, يوم الثلاثاء, ان قيام "التنظيمات الارهابية" خلال يومين بقصف المناطق الامنة في مناطق بحلب وادلب ودير الزور, والتي ادت الى سقوط ضحايا, تستهدف "افشال" القرارات التي اعتمدها مجلس الامن المتعلقة بوقف "العمليات القتالية في سوريا, مجددة مطالبتها بضرورة اتخاذ المجلس "الإجراءات الرادعة" بحق الأنظمة وحكومات الدول "الداعمة للإرهاب".
واوضحت الخارجية, في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي, ان " جبهة النصرة" وتنظيمات "جيش الفتح" و”أحرار الشام” و”الجبهة الشمالية” التي تديرها غرف عمليات في تركيا استهدفت اليوم بشكل "عشوائي" حي الشيخ مقصود بمدينة حلب والأحياء المدنية الآمنة المجاورة له بعشرات القذائف الصاروخية وقذائف الهاون , ما أدى في حصيلة أولية إلى مقتل 15 مواطنا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح .
واتهمت الخارجية "التنظيمات المسلحة" منها "جبهة النصرة" باستهداف الاثنين بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب وحي الشيخ مقصود بمدينة حلب, ما أدى إلى مقتل 8 مواطنين وإصابة أكثر من 20 مدنيا بجروح , كما اتهمت تنظيم "داعش" ومن يدعمه "بقصف المدنيين" في أحياء الجورة والقصور بدير الزور, ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وجرح العشرات , فضلا عن استهداف مطار دير الزور المدني بغاز الخردل ما أدى إلى حدوث "حالات اختناق" في صفوف المدافعين عن المطار.
وسقط عشرات القتلى والجرحى جراء سقوط قذائف هاون وصاروخية على حي الشيخ مقصود في حلب خلال 3 ايام, كما سقطت قذائف على حيي الجورة والقصور بدير الزور, يوم الاثنين, ماادى الى سقوط ضحايا.
وأكدت الخارجية أن "القصف العشوائي الذي استهدفت به التنظيمات المسلحة الأحياء السكنية الآمنة في عدد من المحافظات, ما هو إلا استكمال لمسلسل القتل والتدمير الذي ترتكبه التي تستهدف افشال اتفاق وقف الاعمال القتالية في سوريا".
كما اكدت الخارجية على "احترام" سوريا لقرارات مجلس الامن المتعلقة بالهدنة, مجددة مطالبتها بضرورة قيام المجلس "باتخاذ الاجراءات الرادعة بحق الانظمة وحكومات الدول الداعمة والممولة للارهاب".
ويستثني اتفاق وقف "الأعمال القتالية" برعاية واشنطن و موسكو, والذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, كلاً من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" المدرجين على قائمة الإرهاب, في حين يستمر تبادل الاتهامات حول خرق الاتفاق بين الطرفين.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي، قرارا بالإجماع يدعم وقف إطلاق النار في سوريا, وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا ويستنثى منه تنظيمي "داعش" و "النصرة".
سيريانيوز