ترامب يقر مشروع قانون العقوبات على إيران وروسيا وكوريا الشمالية
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب , يوم الأربعاء, على مشروع قانون يفرض عقوبات على روسيا، وايران وكوريا الشمالية, ليصبح سارياَ, رغم عدم رضاه عن الأمر.
وقال ترامب, في بيان اصدره البيت الابيض, ونشرته وكالات انباء, إن القرار "معيب بدرجة كبيرة"، ودعا الكونغرس إلى عدم استخدام العمل على إعاقة الجهود الأمريكية لحل النزاع في أوكرانيا.
واضاف ترامب "على الرغم من أنني أؤيد اتخاذ إجراءات صارمة لردع السلوك العدائي المزعزع للاستقرار لكل من إيران وكوريا الشمالية وروسيا، فإن هذا التشريع معيب بدرجة كبيرة".
واشار البيان الى ان "مشروع قانون العقوبات الجديدة سيفرض حظرا على بعض الأشخاص الذين يدخلون إلى الولايات المتحدة دون استثناء للسفراء".
وأضاف ترامب أن "مشروع قانون العقوبات الأمريكي الموقع يتضمن التعديلات التي اقترحها الحلفاء الأوروبيون بشأن شروط الطاقة".
وأكد الرئيس الأمريكي أن قانون العقوبات الجديد ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية يمنح أجهزة الأمن الأمريكية القدرة على تأخير العقوبات المفروضة في مجالي الاستخبارات والدفاع.
ويفرض القانون مجموعة قاسية جديدة من العقوبات على روسيا بسبب اتهامها بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية لصالح ترامب العام الماضي وضم شبه جزيرة القرم.
ويقيد قانون العقوبات الرئيس ترامب إذا أراد تخفيف العقوبات على روسيا فلن يسمح له بذلك دون موافقة الكونغرس.
بالمقابل, اعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، أن توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على قانون العقوبات لا يغير شيئا بحكم الواقع، لأن الوثيقة ستصبح قانونا بكل الاحوال.
وقال بيسكوف معلقا على توقيع ترامب: "ليس خبرا.. الحقيقة أن مشروع القانون صدر وسيصبح قانونا بشكل تلقائي بتوقيع أم بدون توقيع الرئيس الأمريكي. أي لا يغير شيئا بحكم الواقع".
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي أقر مشروع قانون بشأن فرض عقوبات ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية، وقد حاز هذا القانون على الأغلبية الساحقة من أصوات مجلس الشيوخ الأمريكي, في حين اعتبرت الخارجية الروسية العقوبات الأمريكي الجديدة بمثابة اعتداء بالغ على الشؤون الدولية الروسية.
وشملت العقوبات الامريكية تقليص المدة القصوى لسوق تمويل المصارف الروسية الخاضعة للعقوبات إلى 14 يوما، وتقليص مدة إقراض شركات قطاع النفط والغاز الخاضعة للعقوبات — لمدة تصل إلى 30 يوما.
وردت موسكو على العقوبات الامريكية, حيث قررت تقليص عدد الدبلوماسيين الامريكيين العاملين في السفارة الامريكية بموسكو إلى 455 شخصا, فيما امر بوتين بطرد 755 دبلوماسيا أميركيا من الاراضي الروسية.
وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, في وقت سابق, على تصريحات الخارجية الروسية التي تحدثت عــن حـــق مــوسكو في الرد على عقوبات أمريكا والتعامل بالمثل.
ويتهم الكونغرس موسكو بالتدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، التي فاز بها ترامب، في تشرين الثاني 2016، والتأثير على نتيجتها، فيما ترفض روسيا هذه الاتهامات, كما نفى ترامب التواطؤ والتعاون بشان حملته الانتخابية مع موسكو.
سيريانيوز