مهاجرون تقطعت بهم السبل يرمون بأنفسهم في البحر بعد رفض ايطاليا استقبالهم
أقدم مهاجرون على متن سفينة إنقاذ عالقة منذ 17 يوماَ قبالة سواحل إيطاليا ، على رمي انفسهم بالبحر يأساَ، بعدما تقطعت بهم السبل ، عقب رفض إيطاليا استقبالهم .
وتناقلت وكالات انباء تصريحات صادرة من مؤسس منظمة "بروآكتيفا أوبن آرمز" الخيرية، التي تدير سفينة الإنقاذ، ان بعض افراد الطاقم من سفينة المنظمة الإنسانية سبحوا لاعادة المهاجرين الذين قفزوا من السفينة و القوا بانفسهم في البحر.
واضاف مؤسس المنظمة "كنا نحذر منذ أيام واليأس له حدود".
ويتواجد حوالي 100 مهاجر، معظمهم أفارقة، على متن سفينة الانقاذ قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، تقطعت بهم السبل منذ 17 يوما ، حيث تنتظر السفينة لتجد ميناء يسمح لها بالرسو.
وعرضت اسبانيا استقبال ميناء مدينة الجزيرة الخضراء سفينة الانقاذ، في حين رفضت المؤسسة الخيرية التي تدير السفينة هذا الامر، وقالت ان الاقتراح "غير قابل للتحقيق"، معللة ذلك بالوضع العاجل على متنها.
ورفضت ايطاليا استقبال المهاجرين، الا ان وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني قدم تنازلا جزئيا يوم السبت عندما سمح بمغادرة 27 قاصرا السفينة.
وعقدت دول الاتحاد الأوروبي، اجتماعاً طارئاً في باريس، مؤخراَ، لبحث انقاذ اللاجئين في البحر المتوسط وإيجاد آلية لتوزيعهم على الدول الأوروبية.
وتعد ايطاليا من اكثر الدول الاوروبية التي تتخذ موقفاَ متشدداَ حيال اللاجئين ، حيث ترفض بشكل قاطع استقبال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط .
ويسعى الاف المهاجرين الى اللجوء لاوروبا، عبر قوارب مطاطية غير امنة، ويستخدمون غالباَ ليبيا كنقطة انطلاق لرحلتهم.
وتضاءلت رحلات المهاجرين في منتصف عام 2017، الى اوروبا، نظرا للجهود التي قامت بها إيطاليا ودول أوروبية أخرى لتشجيع ليبيا على منع المهاجرين من عبور البحر المتوسط.
سيريانيوز