قبيل استئناف جنيف 3.. توسع الاعمال العسكرية في عدة مناطق بسوريا يهدد الهدنة الهشة
شهد, يوم الثلاثاء, توسعا في العمليات العسكرية في مناطق عدة في البلاد, وذلك قبل يوم واحد من اسئتناف جنيف 3, الامر الذي من شانه ان يهدد الهدنة التي بدأت بين الجيش النظامي وفصائل معارضة في 27 من شهر شباط الماضي.
وذكرت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان قتلى سقطوا جراء قصف طال احياء درعا البلد وبلدة كفرناسج في ريف درعا.
وفي ادلب, قالت مصادر معارضة ان ضحايا سقطوا قصف صاروخي ومدفعي على مدينة جسر الشغور ومحيطها وعلى قرى السرمانية والقرى المجاورة, كما استهدف قصفا جويا استهدف أطراف بلدة تفتناز وقرية ارنية في جبل الزاوبة , كما طال قصف روسي مطار أبو الضهور العسكري".
وكان عشرات القتلى والجرحى سقطوا, يوم الاثنين, جراء قصف جوي استهدف سوقا شعبيا في بلدة ابو الظهور بريف ادلب, حيث وصفت مصادر معارضة الحادثة "بالمجزرة".
ومن ناحية اخرى, اشارت مصادر معارضة الى ان قصفا صاروخيا طال بلدتي كفرناها وأورم الكبرى في ريف حلب الغربي, كما وقع قصف مدفعي على أطراف بلدة حيان, لافتة الى معارك دارت بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة المسلحة في ريف حلب الجنوبي.
وبدأ الجيش النظامي مؤخرا عملية عسكرية واسعة في ريف حلب , استعاد خلالها السيطرة على قرى وبلدات عدة ، كما كسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء, كما تمكن ايضا من قطع طريق امدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا.
وفي ريف حماه, قالت مصادر معارضة ان "قصفا جويا استهدف قرية السرمانية في سهل الغاب".
وسيطرت قوات "جيش الفتح" التابعة للمعارضة السورية المسلحة على عدة مناطق في سهل الغاب بريف حماة، , وسط قصف طال يستهدف السهل وقرى ريف إدلب القريبة منه .
أما ريف اللاذقية, ذكرت مصادر معارضة ان "قصفا روسيا استهدف في مناطق بجبل الاكراد والتركمان, تزامنا مع اشتباكات على محاور الجبل بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة".
وشهدت مناطق بريف اللاذقية اشتباكات بين المعارضة المسلحة والجيش النظامي, حيث تمكن الاخير مؤخرا من السيطرة على عدة مناطق, وسط قصف جوي على منطقة جبل التركمان بريف المحافظة .
وجاءت الاحداث قبل يوم من استئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا في التاسع من الشهر الجاري، حيث سيكون يوم 14 منه الموعد الاساسي لحضور الاطراف كافة.
ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية الذي ترعاه كل من روسيا واميركا في سوريا, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، حيث يتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة".
سيريانيوز