باريس ولندن تدعوان حلفاء النظام السوري إلى إنهاء حصار حلب
دعت فرنسا وبريطانيا، يوم الخميس، حلفاء النظام السوري إلى إنهاء حصار مدينة حلب من أجل استمرار مفاوضات السلام.
وجاء في بيان مشترك نشر عقب لقاء جمع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، في باريس، أن "استمرار حصار المدينة يجعل استئناف مفاوضات السلام مستحيلا".
وانتهت في نيسان الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول إن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".
وأضاف البيان أن التداعيات "الكارثية" لحصار ثاني أكبر مدينة سورية من شأنها أن تثير موجات جديدة من النازحين من حلب.
ودعت الامم المتحدة, مؤخرا, مجلس الامن الدولي الى اقرار "هدنة انسانية عاجلة" في حلب, مطالبة بضرورة ادخال المساعدات للمناطق المحاصرة. بعد أن حذرت من تعرض ما بين 200 و300 ألف مدني لخطر الحصار في حلب خلال الأسابيع القليلة المقبلة في الشطر الشرقي من المدينة، وذلك بعد قطع طريق الكاستيلو.
واعتبر الوزيران, في بيانهما, أن "روسيا وحدها قادرة على إقناع نظام بشار الأسد بإنهاء الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات".
واستطاعت القوات النظامية والموالية لها من قطع طريق الكاستيلو اخر طريق امداد للمناطق التي تسيطر عليها فصائل مسلحة, كما حققت تقدما في الساعات الاخيرة وسيطر على حي بني زيد.
وتشهد "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, "تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز