الخارجية: توصيات البرلمان الأوروبي بخصوص السياسة حول سورية تدخل سافر في الشؤون الداخلية
وصفت وزارة الخارجية يوم الاحد ما صدر عن البرلمان الأوروبي من توصيات بخصوص السياسة الأوروبية حول سورية بالتدخل السافر والمشين في الشؤون الداخلية لسورية وبانها تجمع بين التناقض اللا أخلاقي والانفصال عن الواقع.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها ان البرلمان الأوروبي ناقش في الأيام الماضية ما سُمي بتوصياته الواردة ضمن قرار بخصوص السياسة الأوروبية حول سورية، وقد تابعت الجمهورية العربية السورية هذه المناقشات واطلعت على ما صدر عن البرلمان الأوروبي من توصيات لا يمكن إلا وصفها بالتدخل السافر والمشين في الشؤون الداخلية لسورية، كما لا يمكن تقييمها إلا بأنها انعكاس لحالة سياسية أوروبية مزرية تجمع بين التناقض اللا أخلاقي والانفصال عن الواقع
وأضاف البيان ان "سورية تؤكد إدانتها الصارمة ورفضها المطلق لأي تدخل في شؤونها الداخلية من أي طرف كان وتحت أي ذريعة واهية".
وتابع البيان إن "عقلية الاستعمار والهيمنة البائدة لا تزال تتحكم في عقول الكثيرين في الغرب، ومنهم هؤلاء الذين أعدوا وصوتوا لصالح مثل هذه التوصيات الصادرة عن البرلمان الأوروبي والذين ذهبوا بعيدا في سرد الأكاذيب وتشويه صورة سورية التي حارب شعبها الإرهاب نيابة عن العالم".
وختم البيان ان سورية تشكر كل من قام بالتصويت ضد هذا القرار الأجوف، وتدين بشدة التصويت لصالح هذا القرار البرلماني البائس المليء بعبارات وأفكار عنصرية ينبذها العالم المتحضر ويرفضها السوريون الذين يفخرون بأن بلدهم كان وسيبقى مهد الحضارات وملتقى الديانات والأعراق والقوميات".
وكان البرلمان الأوروبي أوصى مؤخرا التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي القوي لتطلعات السوريين للوصول إلى سوريا ديمقراطية، والتأكيد على المسؤولية الشخصية للنظام، دون التقليل من الدور الذي لعبه داعش والجماعات المسلحة والإرهابية الأخرى، في مقتل نصف مليون مدني، وتدمير البلاد، وتشريد غالبية السكان، والتعذيب والانتهاكات، واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين والسحق المنهجي لأي معارضة ديمقراطية وسلمية؛
كما أوصى بمعارضة أي تطبيع للعلاقات مع النظام السوري ما لم تكن هناك تطورات عميقة ويمكن التحقق منها في تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 (2015)، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين..
سيريانيوز