نصرالله: ماحدث في حلب يرتبط بإسقاط الأحلام الاقليمية والإمبراطورية
قال الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله, يوم الجمعة, أن "أهمية ما جرى في حلب أخيراً يرتبط بإسقاط المشاريع الإقليمية والأحلام الإمبراطورية", مشيراً إلى أن "السعودية انتقلت بالعلاقة مع إسرائيل من السر إلى العلن ".
وأضاف نصرالله في كلمة ألقاها خلال احتفال تكريمي لأحد قادة الحزب إسماعيل زهري أن "أهمية ما جرى في حلب أخيراً يرتبط بإسقاط المشاريع الإقليمية والأحلام الإمبراطورية", وتوجه للسعودية قائلاً " الثقافة الوهابية المكفرة، مشروعكم لكن لا مستقبل له وأمامكم فرصة للتفاوض في اليمن والبحرين وسوريا والاّ سوف تهزمون".
وسيطرت القوات النظامية ، في 17 تموز الحالي، على طريق الكاستيلو شمال حلب، قاطعة الطريق البري الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية لمدينة حلب والخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، بالريف الشمالي للمدنية.
وتابع نصرالله أن "العرض الذي قدّمه وزير الخارجية السعودي عادل الحبير لروسيا حول سوريا مهزلة", لافتاً إلى أن "الوزير السعودي نصّب نفسه وليا وحاكما على الشعب السوري".
وكشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، الجمعة الماضية، أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عرض منح روسيا بصفتها من "اكبر منتجي النفط" حصة في الشرق الأوسط، مقابل "تغيير سياستها الداعمة للرئيس بشار الأسد"، معتبرة إن خلاف البلدين ليس في "نتيجة اللعبة بل في الطريق المؤدية إليها".
وربط نصرالله تردّي الأوضاع في سوريا والبحرين واليمن بالموقف السياسي السعودي حيال هذه الدول، معتبراً أن "السعودية شاركت في صنع الوضع العربي السيئ لاستغلاله بهدف إقامة علاقة مع إسرائيل", مؤكداً أنّ "مشروع آل سعود في المنطقة سوف يُهزم".
وتعتبر السعودية من أكثر الدول الداعمة لأطياف المعارضة، كما دعت الرئيس بشار الأسد في عدة مناسبات إلى التنحي، حقنا لدماء السوريين, الأمر الذي ترفضه موسكو، إذ تقول إن من يحدد مصير القيادة السورية هو الشعب السوري.
وشن نصرالله في عدة مناسبات هجوما على السعودية, بعد اعتبار دول "مجلس التعاون الخليجي"، "حزب الله"، بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة "إرهابية"، كما توقع عدم حدوث تقدم في الحل السياسي في سوريا, متهما السعودية في الدرجة الاولى ومن ثم تركيا بتعطيل ذلك.
ويقاتل عناصر من "حزب الله" إلى جانب الجيش النظامي ضد مقاتلي المعارضة، في ظل دعوات المعارضة السورية وسياسيين لبنانيين معارضين للنظام السوري ودول عدة حزب الله للانسحاب من سوريا, في وقت أكد أمينه العام حسن نصر الله أن عناصر حزبه ستبقى بسوريا ما دام الوضع يتطلب ذلك، لأن وجودهم في سوريا هو بهدف "الدفاع عن لبنان وسوريا وفلسطين والمقاومة بمواجهة كل الأخطار التي تشكلها الهجمة عليها".
سيريانيوز