بعد الاعلان عن فك الحصار عن الاحياء الشرقية... عودة المعارك الى عدة محاور في جنوب غرب حلب
اندلعت اشتباكات, يوم الخميس, بين الجيش النظامي والفصائل المقاتلة في الجبهة الجنوبية الغربية من حلب, وذلك بعد أيام من الاعلان عن فك المعارضة الحصار عن الاحياء الشرقية للمدينة.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية للأنباء عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن "وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة تقدمت على عدة اتجاهات في ريف حلب الجنوبي تحت غطاء جوي ومدفعي كثيف وسيطرت على عدد من النقاط في محيط الكليات العسكرية و مشروع 1070 شقة بعد إيقاع أعداد كبيرة من القتلى بين الإرهابيين".
وكانت الكليات العسكرية التي سيطرت عليها مجموعات معارضة مسلحة, يوم الأحد الماضي, تعرضت, في وقت سابق, لغارات من الطيران النظامي والروسي.
واضاف المصدر, بحسب سانا ,ان "وحدات الجيش العاملة فى جنوب حلب بالتعاون مع القوات الحليفة تصدت لهجوم واسع قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة مساء أمس من عدة محاور".
من جانبها قالت قناة "المنار" اللبنانية والتابعة "لحزب الله" إن "الجيش النظامي وحلفاؤه احرزوا تقدماً ملحوظاً في محور مشروع 1070 غرب حلب وسيطروا على عدة كتل جنوب المشروع ".
وأحبطت وحدات الجيش العاملة في جنوب حلب هجوماً واسعاً قامت به المجموعات المسلحة مساء أمس , بحسب المنار ومصادرمؤيدة.
كما استهدف النظامي, بحسب مصادر مؤيدة, آلية تقل "مسلحين" في محيط كراجات الراموسة جنوب حلب بصاروخ موجه ما أدى الى مقتل جميع من بداخلها.
من جهتها قالت مصادر معارضة, في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, إن الفصائل المقاتلة استعادت جميع النقاط التي تقدمت إليها قوات الجيش النظامي وحلفاؤه جنوب غربي حلب.
وأضافت المصادر ان فصائل معارضة و"جيش الفتح" استهدفا العشرات من قوات الجيش النظامي خلال صد هجوم على جبهات معمل الإسمنت ومشروع 1070 شقة وسوق الجبس جنوب حلب.
كما أشارت المصادر الى أن سلاح الجو الروسي استهدف بأكثر من 120 غارة جوية خطوط الجبهات الجنوبية الغربية من حلب بالتزامن مع قصف بمئات الصواريخ والقذائف.
بدوره, أعلن "جيش الفتح" , بحسب صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن "اندلاع معارك عنيفة مع النظامي على اطراف مدينة حلب لصد الأخير عن التقدم على محاور عدة, مشيرا الى استعادة كل من الكراجات والكازية العسكرية في حي الراموسة".
وكان "جيش الفتح"أعلن, مؤخرا, أن معركته القادمة هي السيطرة على كامل مدينة حلب، وذلك بعد أسبوع من بدء معركة "فك الحصار" عن المدينة, فيما اشار رئيس الائتلاف الى ان سيطرة الفصائل على كامل مدينة حلب ليست الا "مسالة وقت".
واستطاعت فصائل معارضة، يوم السبت، فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقاً عليها لما يقارب الأسبوعين, مما أدى إلى قطع ممر الإمدادات الرئيسي للحكومة, وزيادة الاحتمال في أن يقع الجزء الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة تحت الحصار.
ودخلت اليوم هدنة أعلنت عنها هيئة الاركان الروسية, يوم الأربعاء, لمدة 3 ساعات يوميا لإيصال المساعدات الى مدينة حلب حيز التنفيذ.
سيريانيوز