دون ان تشمل حلب.. قيادة الجيش: البدء بنظام تهدئة بعد منتصف الليلة في دمشق والغوطة الشرقية وريف اللاذقية

أعلنت القيادة العامة للجيش النظامي, يوم الجمعة, عن البدء بتطبيق نظام تهدئة بعد منتصف الليلة لمنع ذرائع بعض المجموعات الإرهابية باستهداف المدنيين.

أعلنت القيادة العامة للجيش النظامي, يوم الجمعة, عن البدء بتطبيق نظام تهدئة بعد منتصف الليلة لمنع ذرائع بعض المجموعات الإرهابية باستهداف المدنيين.

وقالت القيادة في بيان "حفاظاً على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المتفق عليه يطبق بدءا من الساعة الواحدة صباح يوم 30 نيسان 2016 نظام تهدئة".

واضاف البيان أن التهدئة "تشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة".

 وأوضحت القيادة أن التهدئة تهدف إلى "قطع الطريق على بعض المجموعات الإرهابية ومن يقف خلفها والتي تسعى جاهدة إلى استمرار حالة التوتر وعدم الاستقرار وإيجاد الذرائع لاستهداف المدنيين الآمنين".

واتفقت روسيا والولايات المتحدة، يوم الجمعة، على تطبيق "نظام صمت" في سوريا، اعتباراً من منتصف الليل، بحيث يشمل مناطق في دمشق واللاذقية.

من جهته, قال مصدر عسكري أن "مدينة حلب لا يشملها اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار يطلق عليه "نظام التهدئة" والذي يطبق بمناطق في محيط اللاذقية ودمشق".

وأوضح أن "نظام التهدئة لا يشمل حلب لأن في حلب هناك إرهابيون لم يتوقفوا عن ضرب المدينة والسكان", مضيفا أن "هناك عدد كبير من الشهداء في حلب لذلك الموضوع هناك مختلف" في إشارة لمقتل وجرح عشرات المدنيين في قصف للمعارضة على مناطق تسيطر عليها القوات النظامية خلال الأيام الماضية.

وتشهد مدينة حلب تصعيداً عسكرياً متزايداً منذ الجمعة، وصل خلال الأيام الأخيرة الى تبادل قصف شبه يومي، أوقع أكثر من 130 قتيلاً بين المدنيين، بإضافة الى عشرات الجرحى.

وتمر "الهدنة" في سوريا بمرحلة "تراجع", حيث تتصاعد "الأعمال القتالية" في عدة مناطق وخاصة بحلب, وريف اللاذقية، بعد انخفاض وتيرتها في الآونة الأخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة, فيما تراجعت نسبة إيصال القوافل الإنسانية هذا الشهر.

وكان اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في سوريا، دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط الماضي، عقب تبني مجلس الأمن لقرار يدعم اتفاق روسي أمريكي يقضي بوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات وإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, طالب يوم الخميس, موسكو وواشنطن باستخدام "نفوذهما للضغط" على الأطراف السورية لوقف القتال، في وقت دعا فيه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، رئيسي روسيا والولايات المتحدة إلى إنقاذ "هدنة" وقف الأعمال القتالية في سوريا، التي تشهد تدهورا كبيرا في الآونة الأخيرة، ولاسيما في حلب.

وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالبات الدولية بضبط النفس ووقف تصعيد الهجمات والخروقات، في وقت تشهد فيها "الهدنة" انهيارا وشيكا، مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.

سيريانيوز

29.04.2016 20:00