إضراب في كاتالونيا احتجاجاً على العنف خلال استفتاء الانفصال
شهد إقليم كاتالونيا, يوم الثلاثاء, إضراب عام, احتجاجا على أعمال العنف ومساعي الحكومة الاسبانية الهادفة إلى عرقلة الاستفتاء على الانفصال عن إسبانيا, الذي اجري منذ يومين, في خطوة وصفتها بأنها "غير شرعية".
وذكرت وكالات انباء ان الاضراب جاء تلبية لدعوة نقابات ومنظمات مدنية مؤيدة لانفصال الإقليم.
ويأتي الإضراب احتجاجا على "ضغوط الحكومة الإسبانية وتدخل الشرطة" لعرقلة الاستفتاء الذي جرى مطلع الشهر الحالي، ووصفته مدريد بغير الشرعي.
وتعهدت حكومة الإقليم المؤيدة للاضراب بتوفير الحد الأدنى من خدمات النقل العام بنسبة 25 % في أوقات معينة من اليوم خلال الإضراب الذي تسبب في شلل كبير بمختلف مناحي الحياة.
و خلت الشوارع من سيارات الأجرة التي توقفت عن العمل بسبب الإضراب، فيما أغلقت معظم المدارس أبوابها، وتوقفت العملية التعليمية في المدارس التي بقيت أبوابها مفتوحة.
أما في المشافي، فقد جرى تأجيل مواعيد المرضى إلى أيام أخرى، باستثناء العمليات العاجلة.
و المنتظر أن تنظم جهات مختلفة مسيرات احتجاجية خلال اليوم، يشارك فيها طلاب وعمال إطفاء ونقابيون.
وأعلنت حكومة إقليم كاتالونيا, يوم الاثنين, عن تصويت 90 % من المشاركين في الاستفتاء لصالح انفصال الاقليم عن اسبانيا.
وجاءت عملية التصويت عقب يوم خيم عليه التوتر في المنطقة الواقعة بشمال شرق البلاد, بعدما منعت الشرطة تنظيم الاستفتاء.
ومنعت الحكومة الاسبانية بكافة السبل اجراء الاستفتاء, حيث صادرت بطاقات الانتخاب وصناديق الاقتراع , وداهمت المراكز المعدة للاقتراع.
واحتشد آلاف من مواطني إقليم كاتالونيا في إسبانيا أمام مراكز اقتراع, صباح الاحد في تحد للسلطات الإسبانية التي حظرت التصويت في استفتاء محظور على الاستقلال, مما أثار مخاوف من وقوع اضطرابات في المنطقة الغنية في شمال شرق البلاد.
وعقب محاولات منع اجراء التصويت , اندلعت مظاهرات احتجاجا على اجراء الحكومة ومحاولتها تفريق الناخبين ومنعهم من دخول مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء.
وتحولت المظاهرات لاعمال عنف وشغب, مما اسفر عن سقوط جرحى, وعمدت الشرطة لتفريق المتظاهرين, مستخدمة الرصاص المطاطي والهروات.
سيريانيوز