الزعبي: معركة حلب "صعبة" لكنها "ليست طويلة" ..والهجوم على ادلب قد لا يكون "وشيكا"
"السعودية لن تستطيع تحمل النتائج إذا قررت إرسال قوات إلى سوريا"
قال وزير الإعلام عمران الزعبي, يوم الأربعاء, إن معركة حلب "صعبة" بسبب "وجود جماعات مسلحة ضخمة ممولة ومدججة بالسلاح", لكن "ليست طويلة", رافضا التكهن بمدة زمنية للحملة العسكرية, فيما اشار الى ان استعادة السيطرة على إدلب يمثل "هدفا", لكن الهجوم عليها قد لا يكون "وشيكا".
ونقلت رويترز عن الزعبي, قوله ان "معركة حلب ليست سهلة, لكن لا نتوقع أنها طويلة, وهناك مجموعات كبيرة وضخمة ولديها تمويل وتسليح كبير وأسلحة حديثة, ولكن سيأتي يوم وستعود حلب كاملة, التي أصبحت نقطة مركزية في الحرب, مع الريف والجزء المحتل من المدينة إلى سلطة الدولة."
وذكر الزعبي أسماء جماعات قال إنها تلقت "صواريخ تاو الأمريكية الصنع المضادة للدروع, وهي "جبهة النصرة" و تنظيم "داعش و "لواء السلطان مراد" و "لواء السلطان سليم" و"الكتيبة الألبانية" و "الكتيبة الشيشانية" و "الحزب التركستاني" ذو الأصول الصينية", لافتا الى ان هذه الجماعات تمتلك "صواريخ تاو ودبابات ومصفحات وعبوات ناسفة والكثير من السلاح".
واردف الزعبي ان "المعارك تجري على عدة محاور وهناك خطط عسكرية, ولكن هناك عددا من المحاور التي قطع فيها الإمداد نهائيا وباتت تحت سيطرة الجيش سواء السيطرة بالمشاة أو السيطرة النارية" مشيرا الى ان الحكومة تنوي "فك الحصار" عن مدينة حلب.
وتصاعدت العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, حيث ضرب طوقا حول ريف حلب الشمالي, بعد السيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء. الأمر الذي أثار قلق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, معتبرا أن بلاده "تواجه تهديدا" جراء هذا التقدم، لكنها على استعداد لفتح الحدود للاجئين السوريين "إذا كان ذلك ضروريا".
وعن المدة الزمنية للحملة العسكرية, رفض الزعبي التكهن بالمدة, قائلا "لا أعتقد أن معركة حلب ستطول" واصفا إياها بأنها "مهمة" لأنها عملية "تجفيف منابع الإرهاب القادم من الشمال من داخل الأراضي التركية."
وتسببت العمليات العسكرية في ريف حلب بنزوح عشرات الآلاف باتجاه الحدود التركية, حيث احتشدوا قرب الحدود المغلقة, في وقت تستمر الضغوط الدولية على تركيا للسماح بدخول السوريين الفارين من المعارك.
وحول استعادة السيطرة على إدلب, اشار الزعبي الى ان هذا الامر يمثل "هدفا", لكن الهجوم هناك قد لا يكون "وشيكا " مشيرا الى ان "إدلب من ضمن أهداف العملية العسكرية , لكن في وقتها سيكون لها خطة خاصة بها."
وأعلنت فصائل إسلامية بينها "جبهة النصرة" في عام 2015, بدء معركة على مدينة حلب، انتهت بسيطرتها عليها، كما تمكنت فصائل مقاتلة معارضة من السيطرة على معسكر القرميد وكامل مدينة جسر الشغور بريفها, في حين اتهمت الحكومة السورية تركيا بمساعدة "مقاتلين إسلاميين" في هذا الهجوم.
وأضاف الزعبي أن الضغوط العسكرية المتزايدة على جماعات المعارضة المسلحة قد تؤدي إلى "مزيد من الهجمات الانتحارية", كتلك التي وقعت بسيارة ملغومة في دمشق يوم الثلاثاء, وتبنى داعش هذا الهجوم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل".
وسقط قتلى وجرحى، يوم الثلاثاء، جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب من نادي ضباط الشرطة بمنطقة مساكن برزة بدمشق، تلاه إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن الهجوم.
وحول اعلان السعودية استعدادها ارسال قوات برية الى سوريا, اعتبر الزعبي ان " المملكة لن تستطيع تحمل النتائج إذا قررت إرسال قوات إلى سوريا كجزء من أي عملية ضد تنظيم "داعش" بقيادة أمريكية, واصفا ذلك بأنه "مقامرة ومغامرة كبيرة".
وابدت السعودية استعدادها إرسال قوات برية إلى سوريا للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) "إذا لزم الأمر", حيث رحبت الولايات المتحدة بعرض المملكة, تلا ذلك اعلان الإمارات استعدادها لإرسال قوات برية لمحاربة التنظيم بسوريا، مشترطة وجود "قيادة أمريكية" لهذه القوة, في حين اعتبرت الخارجية السورية ان أي تدخل بري في سوريا دون موافقة الحكومة يعتبر "عدوان" ويستوجب مقاومته.
سيريانيوز