مهنة اللجوء.....! ... بقلم : Sami heliany
وللأسف قد أصبح اللجوء مهنة بالنسبة للبعض، مهنة براتب بلا دوام بلا هدف و بلا مستقبل
خرج البعض يتسائل أيها الأفضل من الدول الأوروبية أو غيرها : السويد ، ألمانيا ، هولندا ، النمسا ، النرويج ، كندا ....... إلخ و يطول النقاش حول الإمتيازات المقدمة من فرق الراتب و مكان السكن و الأجواء الإجتماعية ....الخ، للأسف هذه التساؤلات تخفى عن الاوربيين أحياناً لأنهم عاشوا الحرب و إختبروا ظلمها ولكن لم يكن لهم هدف من اللجوء سوى حماية الإنسان و الحفاظ على حقوقه ،أما بالنسبة لنا فالأهداف سطحية دوماً وهذا يعكس جزءاً من ثقافة المجتمع لدينا فمن عاش بلا هدف أو غاية في بلده سيبقى عالة على المجتمع في بلد غيره أيضاً
من المؤسف بأن تكتشف بأن فئًة من مجتمعك تسيء لغالبيته ومن الجميل بأن تتعلم من ثقافة الآخرين إحترام مجتمعك و تطويره على سبيل المثال:
الدول الاوروبية ذات الاقتصاد القوي معروفةٌ بإرتفاع معدل الضريبة على دخل الفرد فيها و ذلك ضمن شرائح مختلفة و قد تصل إلى 55% أحياناً من دخل الفرد و عائدات هذه الضرائب توزع بجزئها الأكبر على العاطلين عن العمل و اللاجئين كنوع من التكافئ الإجتماعي و حماية حقوق الإنسان ورغم توفر عدة مجالات للتهرب الضريبي و دفع نسب أقل من الضريبة ..كالعمل بالأسود (دون التصريح عن الدخل أو التصريح عن جزء معين منه فقط) ستجد بأن نسبة نادرة من الشعب من يفعل ذلك و إن سألتهم لماذا ؟
تكون الإجابة بإستغراب لأنه علينا أن ننهض بإقتصاد بلدنا و نتميز من جهة .....و من جهة أخرى علينا بأن نساعد الآخرين قدر الإمكان دون حاجتهم للتسول و يعتبرون ذلك واجب و ليس خدمة
لو تعلمنا من الاوروبيين ثقافة التعايش الإجتماعي و الوطني فقط فهذا كافٍ لننهض من جديد دون الحاجة للغير
اللجوء كمهنة لن يطور فينا شيء بقدر زيادة تخلفنا و إنعكاس لجهلنا و إن سنحت لنا الظروف بأن نحيا ضمن الحد الادنى للرفاهية في الخارج فعلينا بأن نطور من ذاتنا و أن نعيش ثقافةً جديدة تعتمد على الاستقلالية و المشاركة الإجتماعية ...وهذا الأمر لن يخدمنا على الصعيد الخارجي فقط بل على الصعيد الوطني فيما بعد أيضاً
اللجوء ليس مهنة.
https://www.facebook.com/you.write.syrianews