أمي ... بقلم : أحمد عودة
أمي
من فضلك ردي علي
تكسرت أصابعي و أنا أدق عليك الباب
بح صوتي وأنا انده عليك
استيقظي من رقادك فقد أحضرت لك الخبز الساخن و بعض الشاي والسكر
أمي ارحمي قلبي ...حركي يديكِ...افتحي عينيكِ
حاكيني و لو همساً وان شئت عاتبيني أو لوميني
فقط قولي انك ستكملي معنا المشوار لا أكثر
حركي عينيكِ حركي شقتيكِ ولا تدعي قلبي ينفطر عليكِ
حبيبتي طال نومك و الصبح من شباككِ قد أقبل
استيقظي و حدثيني عن رائحة المسك هذه
ومن اين احضرت ذاك الطيب لا أحلى و لا أجمل
لماذا ترحلين و تتركيني بين دموعي و اهاتي اتحسر
لماذا ترحلين و قد كنت المنارة لمن حولك والخير و المنبر
لماذا ترحلين و الحياة من بعدك لا لون ولا طعم يذكر
أمي ارجوك حركي يديك ...افتحي عينيكِ وعودي الينا
وأعدك بأن أنام تحت قدميك وأكون اليك أقرب
أمي من بعدك لمن أشكو همي
ومن يغطيني اذا نمت ومن يسند ظهري المتعب
أمي أرجوك عودي الينا و أخبريني عن تلك الابتسامة الاخيرة
لمن كانت و اعترفي فليس هكذا يموت من حولنا البشر
وبوحي بسرك وقولي لماذا هذا الازدحام من حولك
ومن كان يسير خلفك ويحمل نعشك
و يلبس الثوب الأخضر.
دمشق
15/1/2016
https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts