غاتيلوف: لن "نضغط" على النظام السوري لوقف هجماته في حلب
قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف, يوم السبت, ان بلاده لا تريد ممارسة "الضغوطات" على النظام السوري لوقف عمليات القصف في حلب, بناء على طلب "هيئة التفاوض" المعارضة, فيما لا تزال تتعرض المدينة لعمليات قصف لليوم التاسع على التوالي, وسط اتهامات للنظام وروسيا بالمسؤولية عن ذلك.
ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية عن غاتيلوف قوله ان "مايجري في حلب يدخل ضمن إطار مكافحة التهديد الإرهابي, ولن نقوم باي ضغط على دمشق لوقف محاربتها الارهاب".
وتشهد عدة احياء في مدينة حلب تصعيدا عسكريا غير مسبوقا, لليوم التاسع على التوالي, الامر الذي ادى الى سقوط العشرات من القتلى والجرحى ودمار في المباني, وسط اتهامات للنظام وروسيا بالمسؤولية عن ذلك, مع دعوات دولية لممارسة روسيا وواشنطن "نفوذهما" من اجل الضغط النظام السوري لوقف الهجمات, كما أشارت "هيئة التفاوض" الى اجراء اتصالات مع موسكو لحمل النظام على وقف "الأعمال العدائية واحترام الهدنة".
وجاءت تصريحات غاتيلوف بعد يوم على دخول اتفاق "التهدئة" شمالي اللاذقية وضواحي دمشق, منتصف ليل الجمعة- السبت,حيز التنفيذ, وذلك بعد التصعيد في الاعمال القتالية بعدة مناطق لاسيما مدينة حلب.
واعتبر الدبلوماسي الروسي أن "هذه مسألة غير مرتبطة بالمحادثات السورية في جنيف، لأنه وفق قرار مجلس الأمن المؤيد لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في فيينا، ينص بوضوح على أن المعركة ضد الإرهاب ستستمر، وتحديدا ضد (داعش) و(جبهة النصرة)، والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي أدخلت على قوائم مجلس الأمن".
وأعلنت الامم المتحدة ان محادثات السلام السورية مستمرة, لكن لم يتم الى الان تحديد الجولة المقبلة من المفاوضات, رغم قرار "هيئة التفاوض" تعليق مشاركتها في جولة جنيف حول سوريا, احتجاجا تدهور الاوضاع الانسانية وانتهاكات النظام لاتفاق الهدنة, والخلافات التي شهدتها جولات جنيف السابقة بين المعارضة والنظام بخصوص الانتقال السياسي ومصير الاسد.
ولفت غاتيلوف الى محاولة موسكو إضافة اثنتين من تلك التنظيمات إلى قوائم الإرهاب، اللتين تحدثنا عنهما في وقت سابق" وهما "جيش الإسلام "و"أحرار الشام".
وكانت روسيا اقترحت, منذ ايام, على مجلس الأمن إدراج جماعتين من المعارضة المسلحة في سوريا وهما "جيش الإسلام" و "أحرار الشام" في قائمة سوداء بسبب صلات بتنظيمي الدولة الإسلامية "داعش" و "القاعدة", فيما رفضت واشنطن هذا الامر.
واستثنى اتفاق "وقف الأعمال القتالية" الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بإشراف واشنطن و موسكو , تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" المدرجتين على قائمة الإرهاب, حيث ستستمر العمليات العسكرية على المواقع و النقاط التي تقع تحت سيطرة التنظيمين.
وتشهد "الهدنة" في سوريا "انهيارا وشيكا", حيث تتصاعد "الاعمال القتالية" في عدة مناطق , بعد انخفاض وتيرتها في الآونة الاخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة.
سيريانيوز