أرجوك لا تطلق النار ... بقلم : وحيد كامل

في الأعراس الكثير من أفراد مجتمعنا يعبرون عن فرحتهم بإطلاق الأعيرة النارية . و في كثير من هذه الحالات تتحول الأفراح إلى أتراح و مآتم . أو تنشر الذعر و الرعب في النفوس. وكذلك الأمر نفسه يحدث في الأعياد ؛ فنحصد عدداً من الأرواح في كل عام.
 

 

التخلف متجذر في نفوس بعض الأفراد في مجتمعنا. إطلاق النار في هذه المناسبات يدل على مرض نفسي واجتماعي ، وعلى عقد نقص متوارية في ثنايا النفوس ، و إلا كيف نفسر تصرف من يبني شعوره بالنشوة من خلال رعب الآخرين و إرهابهم؟!
هذه الظاهرة تدل على أن المجتمع بحاجة إلى الكثير الكثير ليقضي على التخلف الفكري و الأخلاقي والحضاري.
 


لا زال البعض في مجتمعنا يتباهى بحمله لبندقة حربية بدون سبب ، أو بمسدس حربي على خصره . فما هي الرسالة التي يريد أن يوصلها؟ هل يريد القول بأنه يستطيع القتل في أي لحظة ! و أياً كان !

و هل هذا إنجاز؟!

عدة دول في العالم رجال الشرطة فيها لا يحملون السلاح ، هي بريطانيا وإيرلندا والنروج وأيسلندا ونيوزيلندا، علماً بأنه من ضمن الإختصاص حسب القوانين المتعارف عليها في كل أنحاء العالم.

وعدد من دول الجزر في المحيط الهادي لا تحمل الشرطة فيها أي سلاح.

لأن استخدام السلاح في لحظة الغضب أو عن طريق الخطأ يعني القتل.

و نخن نجد عندنا كل من هبَّ و دبَّ ، وطنَّ و رنَ، وعقل وجن، يحمل سلاحاً و يتباهى بحمله!

لمثل هذه الأمور قهقهت الأمم من جهلنا.


https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts



 

02.01.2016 21:15