عقب استهداف المستشفيات في حلب.. مجلس الأمن يطالب بـ"حماية المراكز الطبية" في مناطق النزاع
بان كي مون: لا بد من صياغة قوانين توفر الحماية للمستشفيات ومحاسبة من يستهدفها
أدان مجلس الأمن الدولي, يوم الثلاثاء, الهجمات على العاملين في المجالين الطبي و الإنساني في مناطق النزاع, فيما أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, إلى أن "استهداف أعمال الإغاثة والمؤسسات الصحية جريمة حرب".
واعتمد مجلس الأمن بالإجماع قرارا يدين الهجمات على العاملين في المجال الطبي والإنساني في المستشفيات بالدول التي تعاني من نزاعات, مطالباً بحماية المستشفيات في مناطق النزاع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي خلال جلسة لمجلس الأمن، أن استهداف المستشفيات في مناطق النزاع "جريمة حرب، داعيا جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإنهاء سفك الدماء في سوريا.
وأكدّ بان كي مون أنه "لا بد من صياغة قوانين توفر الحماية للمستشفيات في مناطق الحروب ومحاسبة من يستهدفها".
وتعرض مشفى القدس الذي تدعمه منظمة "أطباء بلا حدود" في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب لقصف جوي ليل الأربعاء, مما اسفر عن مقتل طبيبين 50 قتيلا وتدمير مبنى سكني ملاصق له, الأمر الذي لاقى إدانات أممية ودولية, وسط اتهامات للجيش النظامي والطيران الروسي بالمسؤولية عن ذلك, الأمر الذي نفاه النظام ووزارة الدفاع الروسية .
كما تعرض اليوم الثلاثاء, مشفى "الضبيط" للتوليد بحي المحافظة لسقوط قذائف صاروخية, ما تسبب بمقتل 3 نساء وإصابة 17 آخرين جميعهم من الأطفال والنساء، حيث أشار مصدر في شرطة حلب لوكالة (سانا) الرسمية, إلى أن الحصيلة الحالية تبقى أولية مع وجود العديد من الحالات الحرجة.
ودعت كلاً من فرنسا وبريطانيا, لعقد اجتماع في مجلس الأمن لمناقشة الوضع المتأزم في حلب شمالي سوريا، بحسب ما ذكر اليوم سفيرا البلدين, ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع خلال الأيام المقبلة.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر أيار، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو عبد اللطيف، مساء يوم الاثنين، إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا سيقدم خلال الأيام القليلة المقبلة إحاطة إلى أعضاء المجلس حول الوضع في مدينة حلب.
وتشهد عدة أحياء في مدينة حلب, منذ أكثر من 10 أيام , أحداثا دامية, حيث تعرضت أحياء واقعة تحت سيطرة القوات النظامية لسقوط عشرات القذائف, كما طال قصف جوي عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة, مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى, بينهم عاملين في فرق الإغاثة و الكوادر الطبية, وتدمير عدة مستشفيات, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك, فيما يتزايد "القلق" الدولي بخصوص الهجمات التي تتعرض لها المدينة, فضلا عن دعوات لوقفها.
ويأتي التصعيد الأخير بعدما أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي بدأ زيارة أمس إلى جنيف سعيا لتثبيت الهدنة, إن المحادثات مع روسيا وشركاء بلاده في التحالف "تقترب من نقطة تفاهم" بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك مدينة حلب، فيما أكدت روسيا استمرار المحادثات لضم حلب إلى الاتفاق الذي يشمل دمشق والغوطة الشرقية وريف اللاذقية.
وتوصلت واشنطن وموسكو لاتفاق "تهدئة" شمالي اللاذقية وضواحي دمشق, دخل حيز التنفيذ , منتصف ليل الجمعة- السبت, في ظل تصعيد في الأعمال القتالية بعدة مناطق لاسيما مدينة حلب, إلا أن هذا الاتفاق لم يشمل مدينة حلب، حيث رفضت روسيا الضغط على النظام لوقف هجماته في حلب بمبرر أنه "يحارب تنظيمات إرهابية".
وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالبات الدولية بضبط النفس ووقف تصعيد الهجمات والخروقات، في وقت تشهد فيها "الهدنة" انهيارا وشيكا، مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز