موسكو: قد نتفق مع واشنطن على مد حلب بمساعدات
أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين, يوم الأربعاء, أن "موسكو قد توقع اتفاقا مع واشنطن حول إيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا"، مؤكدا "دعم فرض فترات تهدئة إنسانية بحلب".
وقال تشوركين للصحفيين عقب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا أن "الجانب الروسي يدرس بالفعل إمكانية توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن إيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا"، مشيرا إلى أن "هناك مبادرة إنسانية روسية لحلب وأن موسكو تريد التأكد من إمكانية إدخال المساعدات الإنسانية على أساس دائم، بما في ذلك من خلال طريق الكاستيلو".
وأضاف أن "روسيا والولايات المتحدة تبحثان تفاصيل هذه المبادرة", مؤكداً أن "موسكو مستعدة لدعم دعوة الأمم المتحدة إلى فرض فترات تهدئة لمدة 48 ساعة في حلب من أجل إدخال مساعدات إنسانية"، مضيفا أن ذلك "سيتم بشرط ألا تشمل مثل هذه التهدئة إرهابيين".
وكان ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد دعا إلى "فرض فترة تهدئة إنسانية في حلب السورية لمدة يومين كل أسبوع من أجل إدخال الأغذية والمساعدات الطبية والوقود وغيرها من المستلزمات الأولية إلى سكان المدينة"، داعيا أطراف النزاع في سوريا إلى "وقف إطلاق النار لتحقيق هذه المهمة الإنسانية".
وأعلنت فصائل معارضة، يوم السبت، فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقاً عليها لما يقارب الأسبوعين, مما أدى إلى قطع ممر الإمدادات الرئيسي للحكومة, وزيادة الاحتمال في أن يقع الجزء الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة تحت الحصار.
وبشأن المفاوضات السورية, أعرب تشوركين عن تأييده لمبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا حول استئناف المفاوضات السورية في نهاية آب الحالي، داعيا "أطرافا مؤثرة" في المعارضة السورية للتأكد من أن المعارضة مستعدة هذه المرة للمفاوضات.
وأشار إلى أن "المعارضة السورية يجب أن تتبنى مواقف جدية, وأن تكون مستعدة لبحث مستقبل سوريا بجدية"، لافتاً إلى أن "موسكو تدعم استئناف المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين دون شروط مسبقة.
كما أكد أن "موسكو تشاطر موقف دي ميستورا القائل إنه كلما كان مستوى العنف أخف كلما كان ذلك أفضل للمفاوضات".
وقال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان ديميستورا, يوم الثلاثاء, أن الوضع في حلب يجعل استئناف المفاوضات السورية في جنيف أواخر الشهر الجاري أمرا صعبا.
ولم يتم حتى الآن تحديد موعد ثابت لاستئناف مفاوضات جنيف, حيث أعرب الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا عن "الأمل" في استئناف جولة جديدة من المفاوضات في شهر آب المقبل, كاشفا أن الأسابيع المقبلة ستكون "مهمة" بالنسبة للنزاع السوري.
وانتهت في نيسان الماضي الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، التي استمرت لحوالي 14 يوماً، وشهدت انسحاب وفد الهيئة المعارضة التفاوضي، وانتهت بإصدار دي ميستورا لوثيقة تقول أن خلافات كبيرة تبقى بين الجانبين في رؤيتهما لانتقال سياسي لكنهما يتشاركان "قواسم مشتركة" بما في ذلك الرأي بأن "الإدارة الانتقالية قد تشمل أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومستقلين وآخرين".
سيريانيوز