على صهوة بركان .. .بقلم : الرحالة العربي ابن الجبيلي
أنا عاشق أبحث عن همي
في المدن البعيدة
والصحاري والغابات والوديان
أبحث عن خيمة تجمعني بأفكاري
وتُنهي شتات أحلامي
وترفع درجة الحرارة
في شتاء عمري
وتمنحني لذة قهر الاستحالة
والانتصار
**********
أبحث عن سهم يرميني
إلى هجرة لا أخافها
ومساحة حياة أخلد فيها
مع طفولتي وذاكرتي
وألحان رعشاتي
أبحث عن عيون
يتوحد فيها الحنان
ويعم في ربوعها السلام
عيون تحكي لي قصصاً
عن حب الملائكة
في آيات الديانات
أستظل بها في خوفي من المجهول
وقلقي من النسيان
عيون تخطفني الى حدود سرية
لا يعرفها إلا جسدي
وبراعم روحي
وجغرافية ترحالي
**********
أبحث عن عشق
ينسيني مرارة الزمان
وحب يتنقل بين نبضاتي
وآهات صدري
وأنسجتي وشراييني
أبحث عن شاطىء
يضمني الى صدر
حاصره الحرمان
وسكن فوق أطلال الإنتظار
صدر
أضناه البحث عن سلاح
يوقف زحف الإنهيار
**********
أبحث عن صداقة
تشاركني بقطرة ماء
وقيثارة أغنية وزهرة
وفرحة التغلب على الإنكسار
أبحث في ساحات الطبيعة
عن قانون
يوحد مشاعري وخيالي
إلى عالم امرأة وقلب
وتاريخ جسد في العشق
وعاطفة تحميني
من غرور الكبرياء
**********
أنا عاشق
حاصره الحزن في ضحى الفجر
وغادر ميناء الأمان
عاشق أسير كالمراكب
بلا شراع
والأفكار بلا قاموس
يحدد أبجدياتها
ونظام وجودها وحراستها
أنا عاشق
أبحث عمن يرافقني في سفراتي
ويشاركني مجاهيل غربتي
وتنوع أحلامي وطموحاتي
عمن يسقي حديقة مجدي
في كل الفصول
ويحمي عنفوان براءتي
وراية انتفاضتي
في مواجهة الحرمان
وربيع ارادتي
في مقارعة الظلم والظلام
كي لايطفىء الشمعة في الحب
ريح غريب
وتلامس ضيائها عيون العشاق
وتسكن في ظلها
همسات الليل
**********
ياوطني المرأة التي أحلمها
كالضياء ..
كالفضاء..
كحقيبة فكري
في رياح العالم الأربع
أنا عاشق
في حلم كل إنسان
لي ثغرة
وصرخة رعشة نبرة
وعنوان مأساة حسرة
أعشق كل من يعشق فيّ شيئاً
ويرضى بقسمته من الألحان
وكل من إكتوى بلوعة الحب مرة
وتاه في دجى الليل سهرة
وضاعت آهاته
بين فوضوية الدخان
وكأس يعانق الخمرة
وتوتر نهضة الإحساس بفكرة
لتنمو مع المجاهيل
وتتعملق لتوحد ذاتها
مع الجمال والابداع والكمال
ولون حياة سرمدية
يستحيل على العقل وصفها
لأنها من صنع أحبائي
**********
أنا عاشق
لكل الألوان والأشجان
أبحث عن عشق أمارسه يومياً
أملاً وعزيمة
وحياة نبيلة
ومحطة أمان وحلم
لفلسفة صخب إنسان
قد غرق منذ زمن
في قلب الحنان
بين أحضان ملائكة الطهارة
ورود بلادنا الأبية
وحياة الروح والإنسان
https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts