واشنطن: نتوقع من موسكو الضغط على الأسد لينفذ اتفاق توسيع وقف اطلاق النار بشان حلب
قالت وزارة الخارجية الامريكية, يوم الأربعاء, ان ممارسة موسكو "الضغوطات" على الرئيس بشار الاسد للالتزام بتنفيذ اتفاق "الهدنة" الجديد "امر مهم", وذلك بعد اتفاق روسي امريكي على توسيع نطاق "وقف النار" في سوريا ليشمل حلب.
وذكرت الخارجية الروسية, في بيان لها, ان "من المهم للغاية أن تضاعف روسيا جهودها للضغط على الأسد للالتزام بالترتيبات الجديدة بينما ستقوم الولايات المتحدة بدورها مع فصائل المعارضة السورية".
واشارت الخارجية الى الاتفاق الامريكي الروسي على توسيع نطاق اتفاق وقف الاقتتال في سوريا ليشمل حلب", كاشفة عن "التنسيق بين البلدين لتعزيز سبل مراقبة الترتيبات الجديدة".
وكانت وكالة (أسوشيتد برس) الامريكية أفادت, الأربعاء, نقلا عن مسؤولين أمريكيين, لم تسمهم, قولهم انه تم التوصل لاتفاق مع روسيا حول توسيع نطاق "وقف إطلاق النار" في سوريا ليشمل مدينة حلب.
ولفتت الخارجية الى ان هدف واشنطن هو التوصل لاتفاق واحد لوقف "القتال" في عموم سوريا, وليس سلسلة من اتفاقات الهدنة المحلية."
وجاء الاتفاق بعد تصعيد عسكري غير مسبوق لاسيما في حلب, حيث تشهد قصفا متبادلا بشكل يومي على مدار اكثر من 10 ايام, مما ادى الى سقوط العشرات من القتلى والحرحى ودمار في المباني, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك, وسط قلق دولي بخصوص الهجمات , وجهود دبلوماسبة مكثفة ومحادثات بشان امكانية ضم مدينة حلب, التي تشهد قصفا يوميا, لاتفاق "التهدئة" الجديد.
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري, الذي بدأ منذ 3 ايام, زيارة إلى جنيف سعيا لتثبيت الهدنة, قال ان المحادثات مع روسيا وشركاء بلاده في التحالف "تقترب من نقطة تفاهم" بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك مدينة حلب، فيما أكدت روسيا استمرار المحادثات لضم حلب إلى الاتفاق الذي يشمل دمشق والغوطة الشرقية وريف اللاذقية.
وتوصلت واشنطن وموسكو لاتفاق " تهدئة" شمالي اللاذقية وضواحي دمشق, دخل حيز التنفيذ , منتصف ليل الجمعة- السبت الماضي, بعد تصعيد في الأعمال القتالية بعدة مناطق لاسيما مدينة حلب, في وفت تشهد "الهدنة"بسوريا , التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, "انهيارا" في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية ، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز