"موسكو تقترح "تأجيل" بحث مستقبل الأسد وتركه "لأطراف النزاع"
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، يوم الاثنين، إن بحث مصير الرئيس الأسد يجب تركه "لأطراف الصراع" للبت فيه، مقترحاً تأجيل المناقشات حوله.
ونقلت وكالات إعلام روسية عن ريابكوف قوله إن "المطالبات برحيل الأسد عن السلطة، تحد من فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة".
و كان ريابكوف قال, الشهر الماضي ان بلاده وجدت "تفهما" لدى الولايات المتحدة الأمريكية إزاء موقفها الداعي إلى "عدم مناقشة مصير الأسد في الوقت الحالي خلال المفاوضات المقبلة", في حين ردت "الهيئة العليا للتفاوض" المعارضة أن دعوة موسكو لعدم مناقشة مصير الأسد تهدف الى "تقويض مفاوضات السلام السورية"
وتتباين الاراء بشأن مصير الرئيس بشار الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين تتحدث السلطات عن ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام, تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.
ويأتي كلام ريابكوف قبل أيام من انطلاق جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية في جنيف، حيث انتهت الجولة الثانية منها في 24 آذار الماضي، وشهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الأسد, على أن تستكمل المباحثات في 9 نيسان الحالي.
وأكد ريابكوف أن موسكو وواشنطن تعملان بشكل يومي على "تدقيق وتوسيع" قائمة الأمم المتحدة "للإرهابيين"، لافتاً إلى ان بلاده ترى أن الدول الغربية "لا تنفذ بشكل كامل قرارات الأمم المتحدة".
ويتفق المجتمع الدولي على تصنيف تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" كمنظمات إرهابية، في حين لا زال الخلاف بين موسكو وواشنطن على تصنيف بقية الفصائل المسلحة التي تقاتل في سوريا، حيث كان متوقعا صدور قائمة سوداء بتلك التنظيمات قبيل انطلاق مفاوضات جنيف، إلا أن البلدين لم تتوصلا إلى اتفاق بهذا الشأن.
سيريانيوز