بعد سيطرة "قوات سوريا" على سد تشرين... أوغلو: لن ننظر بايجابية لأي جماعات ”معادية“ غربي الفرات
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو, يوم الاثنين, إن بلاده "لن تنظر بإيجابية" لأي قوات سورية ”معادية“ لأنقرة تتحرك غربي الفرات, وذلك بعد سيطرة تحالف قوات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم من التحالف الدولي الذي تقودها الولايات المتحدة على سد تشرين في منبج بريف حلب
وأشار داود أوغلو في مؤتمر صحفي في العاصمة الصربية بلغراد إلى إن المعلومات الحالية لدى الحكومة توضح أن الجماعات التي عبرت نهر الفرات في مطلع الأسبوع كانت من العرب وليست قوات كردية.
ويأتي ذلك بعد يومين من تقدم "قوات سوريا الديمقراطية", التي تضم مقاتلين عربا واكراد بريف حلب الشمالي الشرقي والسيطرة على سد تشرين على نهر الفرات في منطقة منبج بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية " (داعش), بدعم من طائرات التحالف الدولي.
وتتبنى تركيا موقفا سلبيا اتجاه حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا, إذ قال وزير الخارجية التركي مؤخرا إن أكراد سوريا ”يناشدون تركيا لتخليصهم من عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي“.
وسبق أن حذرت أنقرة, أواسط شهر تشرين الأول, سفيري روسيا والولايات المتحدة الامريكية من تقديم أي مساعدات عسكرية لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي" في سوريا, فيماعارضت "بشكل قطعي" دخول مقاتلين "حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي" و"جبهة النصرة" إلى المنطة الآمنة التي تسعى لإنشائها في الشمال السوري.
يشار إلى أن تركيا ترفض الاتصال مع حزب "الإتحاد الديمقراطي الكردي" الـ(PYD) وذراعه العسكري الـ(YPG) باعتباره امتداد لحزب العمال الكردستاني الـ(PKK) المحظور في تركيا, بينما يعتبر الـ(PYD) وجناحه المسلح من أهم الفصائل التي تحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), بدعم عسكري أميركي تلاه دعم روسي مؤخراً, كما أن الجيش النظامي يقول أنه يدعم هذا الفصيل بالأسلحة.
سيريانيوز