البيت الأبيض يحمل الحكومة السورية والمعارضة المسؤولية عن "تصعيد العنف" في حلب
حمل البيت الأبيض, يوم الثلاثاء, الحكومة السورية والمعارضة المسؤولية عن "تصعيد العنف" في حلب ماحولها, كاشفا عن جهود دبلوماسية مبذولة لإعادة "الهدنة" الى سوريا, مشددا على قيام موسكو "بالضغط" على الرئيس بشار الأسد لاحترام "الهدنة".
ونقلت وكالة (رويترز) عن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست قوله ان "الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا ساهما في تدهور الوضع الأمني حول حلب , وستعود واشنطن إليهما وتحثهما على الالتزام بتعهداتهما السابقة بوقف الاقتتال".
وتشهد عدة أحياء في مدينة حلب, منذ أكثر من 10 أيام , أحداثا دامية, حيث تتعرض أحياء واقعة تحت سيطرة القوات النظامية لسقوط عشرات القذائف, كما يتواصل القصف الجوي على عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة, الامر الذي يؤدي إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك, فيما يتزايد "القلق" الدولي بخصوص الهجمات التي تتعرض لها المدينة, فضلا عن دعوات لوقفها.
واعرب ارنست عن "القلق" إزاء "استمرار تصاعد العنف" داخل وحول حلب في سوريا , كاشفا عن "جهود كبيرة تبذل من خلال القنوات الدبلوماسية من أجل دفع الطرفين للعودة للالتزام باتفاق وقف الاقتتال في سوريا".
وكان البيت الأبيض قال, يوم الاثنين, ان واشنطن تأمل ان تقوم موسكو بممارسة الضغط على السلطات السورية، من اجل الالتزام باتفاق الهدنة.
وتوصلت واشنطن وموسكو لاتفاق " تهدئة" شمالي اللاذقية وضواحي دمشق, دخل حيز التنفيذ , منتصف ليل الجمعة- السبت, في ظل تصعيد في الأعمال القتالية بعدة مناطق لاسيما مدينة حلب, الا ان الجيش النظامي أعلن تمديد سريان مفعول "نظام التهدئة" المؤقتة لمدة 48 ساعة إضافية، وذلك قبل انقضاء مدة التمديد المعلن عنها يوم أمس, وسط مباحثات دولية حول امكانية ادخال حلب ضمن مشروع اتفاق "التهدئة" الجديد.
وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالبات الدولية بضبط النفس ووقف تصعيد الهجمات والخروقات، في وقت تشهد فيها "الهدنة" انهيارا وشيكا، مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز