علوم وتكنولوجيا
هل أصبح العيش إلى الأبد ممكنًا؟... محاولة نقل عقول البشر إلى أنظمة كمبيوتر
بدأ الخبراء دراسة احتمالية "العيش إلى الأبد" من خلال نقل عقول البشر إلى أنظمة الكمبيوتر التي لا تموت، وهذا ما سمّوه بـ"ما بعد الإنسانية"، وهي حركة ستلجأ إليها التكنولوجيا والعلم لتصبح خالدة بشكل فعال ومضمون.
وقال العلماء لموقع "ذا صن" إن إنشاء نسخة افتراضية من البشر على جهاز كمبيوتر، يمكن أن يسمح بالعيش إلى ما هو أبعد من عمر أجسادهم اللحمية".
وعبّر "كلاس ويبر"، المتخصص في فلسفة العقل والذكاء الاصطناعي والميتافيزيقا، عن إمكانية ألا يكون هذا المستقبل بعد مئات السنين بل في حياتنا المقبلة، موضحًا أن الأمر قد يستغرق سنوات ومئات الملايين من الدولارات مثل عملية رسم خريطة الجينوم البشري الأول التي جرت منذ حوالي 20 عامًا.
وفي هذا السياق، يشرح العلماء عن ثلاث عقبات يتعين على البشرية التغلب عليها قبل القيام بهذه العملية، والعقبة الأولى هي القدرة على تطوير التكنولوجيا الخام التي يمكنها أخذ الدماغ واستنساخه ونقله إلى جهاز كمبيوتر فقط. كما حذر ويبر من ناحية أخرى من "محاولة محاكاة الدماغ البشري لأنها قد تكون تحديا هائلا".
اما التحدي الثاني فهو ما إذا كان الدماغ المحاكي "يؤدي إلى عقل حقيقي" أم لا، والثالث هو ما إذا كان العقل الافتراضي الذي تم إنشاؤه باستخدام هذه العملية سيصبح الشخص نفسه بالفعل.
وفي هذا السياق، بقيت التساؤلات كثيرة لأنه موضوع كبير ومعقد، مثلًا تساءل الخبراء عما إذا كان الشخص الناتج، الذي لديه ذكريات وتفضيلات وشخصية الشخص أساسًا، هو "هو" نفسه كما يعتقد العقل، أي عملية النقل هذه، هي عبارة عن الحصول على جسد جديد أم على عقل جديد؟".
سيريانيوز.