الأخبار المحلية
مهين الحمصية بين "الكر والفر".. الجيش النظامي يسيطر عليها وعلى الحدث وحوارين
خريطة توضيحية لبلدة مهين وقربها من الطريق الدولي
الجيش النظامي يستعيد السيطرة على "اللواء 82" بدرعا بعد ما يقارب العام من خسارته
تواصل مسلسل الكر والفر الذي تشهده بلدة مهين بريف حمص الجنوبي الشرقي, حيث أعلن الجيش النظامي, يوم الثلاثاء, السيطرة على البلدة وجبليها الكبير والصغير وقريتي الحدث وحوارين المجاورتين لها بعد أقل من شهر ونصف من سيطرته السابقة عليها, وذلك بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا), عن مصدر عسكري قوله أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تستعيد سيطرتها على جبلي مهين الكبير والصغير وبلدة مهين ومستودعاتها وقريتي الحدث وحوارين بريف حمص الجنوبي الشرقي بعد القضاء على اخر مقرات وتجمعات تنظيم داعش فيها وتطارد فلولهم باتجاه مدينة القريتين".
وكان تنظيم "داعش" أعلن, 10 الشهر الجاري, السيطرة على مستودعات الأسلحة القريبة منها في ظل الإشتباكات ومعارك الكر والفر بريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي بين التنظيم والجيش النظامي, تلاها سيطرة على البلدة, وعودة تهديد التنظيم لطريق دمشق حمص الدولي الذي تبعد عنه البلدة 20 كم.
وسبق لتنظيم "داعش" السيطرة على البلدة شهر آب الماضي, تلاه هجوم من الجيش النظامي الشهر الماضي تمكن خلاله استعادة البلدة والاقتراب من مدينة القريتين التي سيطر عليها التنظيم مؤخراً بعد مدينة تدمر.
وفي سياق متصل, أفادت مصادر معارضة عن سقوط قتلى وجرحى جراء قصف جوي روسي على مدينة تدمر الأثرية بريف حمص الشرقي, كما طال قصف جوي قريتي الغنطو وتيرمعلة بالريف الشمالي, دون أن ترد أنباء عن ضحايا.
وفي درعا, قال مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها على تل الهش ومعسكر اللواء 82 بالكامل", المحاذي لمدينة الشيخ مسكين شمال مدينة درعا بنحو 22 كم, حيث تأتي هذه السيطرة بعد ما يقارب العام على خسارته اللواء 82.
وكان مقاتلون معارضون سيطرو أواخر شهر كانون الثاني الماضي على اللواء 82 بعد معارك مع الجيش النظامي فيه, حيث أمر حينها رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في سوريا رستم غزالة, بتفخيخ قصره في مسقط رأسه بلدة "قرفا" بالقرب من "الشيخ مسكين" وتفجيره, لكي لا يقع بيد المقاتلين المعارضين, بحسب المعلق على الفيديو, حينها, تلاه موت غزالة أوخر شهر نيسان الماضي, بالتزامن مع بدء عملية للجيش النظامي لاستعادة ما خسره حينها.
ويشار إلى أن الشيخ مسكين رابع أكبر مدينة في محافظة درعا بعد مدن (درعا ونوى والصنمين), ويعتبر المسيطر عليها ممسك بوسط محافظة درعا, وطريقي دمشق-درعا (القديم وهو حالياً بيد الفصائل المعارضة, والأتوستراد الجديد وهو بيد الجيش النظامي ويعد الشريان الوحيد للسلطات في مدينة درعا, كما يصل إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن), وباستعادة النظام السيطرة عليها يؤمن الطريق الدولي الذي يصل إلى مدينة درعا.
سيريانيوز