قناة اليوتيوب

جولة في الدولة العلوية في سوريا ( مدعمة بالصور ) ..

09.02.2021 | 13:37

وقع في يدي عدد من مجلة اسمها "المشرق" صادر في العام 1924 الموضوع الرئيسي فيها يعرض لـ "جولة" لمحرر المجلة ومؤسسها في دولة العلويين .. التي كانت واحدة من الدول الاربع التي اوجدها الانتداب الفرنسي في ارض سوريا ..

مجلة المشرق صدرت في العام 1898 لمؤسسها العلامة المعروف الاب لويس شيخو وتصدى مؤسس ومحرر المجلة في عددها السابع في السنة الثانية والعشرون ليعرض معلومات عن دولة العلويين التي كانت بالاضافة الى دولة دمشق وحلب وجبل الدروز تشكل سوريا تحت الانتداب الفرنسي.

يمكنك مشاهدة التقرير المصور مدعمة بالوثائق والصور .. اضغط هنا ..

ونجد في الموضوع جدولا لتوزع السكان بحسب الدين والطوائف ، حيث كان العدد الاجمالي لسكان الدولة هو 261 الف تقريبا يشكل العلويين حوالي 60% منهم. ( شاهد التقرير )

ويعرض المحرر عن حدود الدولة بانه يحدها دولة حلب ودمشق والنهر الكبير الجنوبي ( الذي يشكل تقريبا حودنا اليوم مع لبنان ) ويحدد طولها ( على امتداد الساحل ) بـ 200 كيلومتر وعمقها بـ 30 كيلومتر بمساحة 6000 كيلومتر مربع.

وبعد استعراض بعض التضاريس والحديث عن الانهار، يوضح محرر المجلة بان الدولة العلوية تقسم الى "سنجقين" ( قسمين رئيسيين ) الاول وهو اللاذقية وايضا ينقسم الى ثلاثة "اقضية" ( اللاذقية ، قضاء صهيون و جبلة ) و"سنجق" طرطوس ويضم خمسة "اقضية" (طرطوس، المرقب، العمرانية، صافيتا والحصن) وتلحق بالسننجقين "جزيرة ارواد المستقلة" !

اما عن المدن ففي الدولة اربعة مدن هي : اللاذقية، طرطوس، بانياس، وجبلة.

ويقدم بعد ذلك عرضا لتاريخ المدن الاربعة ، ويشير الى انه في ظل الانتداب تحولت اللاذقية من ما يشبه "القرية" "تغلب عليها الاخربة وتشوهها الاقذار" لتصبح "بفضل الانتداب الفرنسوي متناسقة الاحياء منظمة الابنية نظيفة الاسواق منارة ليلا بالكهرباء يشرب اهلها المياه الصافية .. .. "

والحقيقة من عموم توجه المجلة ومتابعة اكثر من عدد لها فان للكاتب موقف منحاز كليا الى سلطات الانتداب وهذا ما يجعل وصف المدينة والتغيرات فيها بحاجة الى تدقيق اكثر.

ويتابع ليعرض تاريخ جبلة، و بانياس ويورد بان في هذا القضاء قريتين يسكن فيها "النصارى" ( المسيحيين ) قرية مسكين وعين صفرا، ومن ثم يعرض لتاريخ مدينة طرطوس دون ايراد اي شيء عن واقعها في ذاك التاريخ.

وفي حديثه عن القرى ينوه بانه يوجد الاف القرى الا ان ما يستحق الذكر ثلاث قرى هي "مصياف" و "القدموس"، "صافيتا"، "كفرون"،"دريكيش" ويذكر نبع المياه المعدنية فيها واخيرا "تل كلخ".

وينتقل بعدا للحديث عن الاثار في دولة العلويين من زمن الفينقيين الى اليونان والرومان و"الصليبيين" ومنها القلاع مثل قلعة الحصن والمرقب وقلعة صهيون وبرج صافيتا .. الخ.

ويعود لوصف عناصر الدولة، ومرة اخرى يشكر فرنسا على "ترقية" و"تحسين" واقع السكان، ويمر على المسلمين ويقصد بهم المسلمين من غير العلويين، اي السنة ويشير الى انهم يقيمون في المدن والقرى التي تقع عموما جنوب الدولة ( دولة العلويين).

ومن ثم يصل الى العلويين ويطلق عليهم في وقتها كان اسم "النصيريون" ويعرض لمنشأة التسمية والمذاهب والفرق الموجودة ضمن هذه الطائفة، ويميز عنهم الاسماعيليين ويشير بانهم فرقة "باطنية" كانون في الاصل مع النصيرية قبل ان ينقسموا الى قسمين.

ويختتم رحلته ( التي لا نعرف اذا كانت حقيقية ام افتراضية ويفهم منها بانها عرض لمعلومات توفرت له ) بالحديث عن "السكان" ومرة اخرى يميز "النصارى" ( المسيحيون) عن وساهم ويشير الى ان انقطاع اهل الدولة عن التواصل مع المحيط طبعهم بطباع العزلة والاباء والشدة، وانهم لا يخضعون الا بالقوة الشديدة.

ويشير الى حقيقة تحكم "البكوات" و"الاغوات" ببقية العناصر وما كانوا متصفين به من "السلطة والتغلب يغصبون اموال الناس ويظلمون القوريين ويسخرونهم لاشغالهم قسرا".

وييصف العلويين ( النصيرية ) بانهم ذوو نشاط يتروقون بالفلاحة في اراضيهم الطيبة ومخاصيلهم الحبوب والبقول والفواكة "لكثرة المياه الجارية في جبالهم" كذلك الزيتون والحرير، ويعرض لقلة المدارس في مناطقهم وان الحكومة الفرنسية مهتمة بسد هذا الخلل وقامت بالفعل في انشاء بعض المدارس في مناطقهم. ( شاهد الصور في التقرير المصور )

ويختم الاب لويس شيخو الرحلة بعرض بعض الاهلين في الزواج والجنازات وبعض الهويات ، وكذلك يورد معلومات عن طقس البلاد والاحوال الصحية ويصف مساكن والبيوت التي في معظمها هي مساكن بسيطة بحسب وصفه.

 

نضال معلوف

 


TAG: