ريابكوف: التنسيق حول حلب على أجندة المباحثات بين العسكريين الروس والامريكان خلال ساعات
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف, يوم الخميس, أن عسكريين من روسيا والولايات المتحدة سيبحثون خلال الساعات القليلة القادمة الاتفاق حول التنسيق في حلب.
وقال ريابكوف, في حديث لوكالة "تسنيم" الايرانية خلال زيارته إلى إيران, "نحن على بعد خطوات من إيجاد حل للوضع الخاص في حلب. وسيلتقي عسكريونا الروس والأمريكيون من جديد خلال الساعات القريبة المقبلة للتوصل إلى اتفاق نهائي. ولم نتوصل حتى الآن إلى الاتفاق".
وجاء ذلك بعدما اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا, الثلاثاء, أن المشاورات الروسية الأمريكية, التي من المتوقع أن تجري في جنيف, ستكون "حاسمة ومصيرية", فيما يخص استئناف نظام التهدئة بسوريا.
وكانت واشنطن نفت, مؤخرا, صحة الأنباء الروسية القائلة بوجود أي تنسيق عسكري بين واشنطن وموسكو في سوريا ولا سيما قصف مسلحي حلب واجلائهم من المدينة، مؤكدة أن ما تداولته وسائل إعلام عن التوصل لاتفاق بين الدولتين "عار من الصحة".
وكانت وكالة "انترفاكس" الروسية نقلت, في وقت سابق, عن مصدر في جنيف قوله إن موسكو وواشنطن تدرسان إمكانية شن عملية مشتركة ضد الإرهابيين في حلب بدءا من منتصف أيلول الحالي, حيث أوضح المصدر أنه "بحلول هذا الموعد لن يبقى داخل المدينة سوى أولئك الذين يرفضون إلقاء السلاح والخروج من حلب.
وأكد ريابكوف أن "الجانبين الروسي والأمريكي حققا تقدما في الفصل بين الإرهابيين والمعارضة المعتدلة في سوريا".
وفيما يخص احتمال تعزيز التعاون العسكري بين موسكو وواشنطن في سوريا شدد ريابكوف على ان "روسيا تبدي رغبتها في التعاون مع واشنطن"، مضيفا انه "في حال عدم وجود عمليات عسكرية مناسبة نرحب بالتعاون الاكثر عمقا كمشاركة المعلومات والاتصالات بين القوات العسكرية للجانبين".
وأعربت موسكو, يوم الثلاثاء, عن "الاسف" لاستمرار التباعد بينها وبين واشنطن بشأن "التعاون الحقيقي" في سوريا, مشيرة الى انها تنتظر من الأمريكيين إبداء استعداد أكبر لتعاون كامل النطاق, وذك بعد نفي واشنطن شن عملية مشتركة مع موسكو في حلب, مؤكدة عدم وجود تعاون مع الروس قبل تنفيذ التزاماتهم بسوريا.
واقترحت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على روسيا مؤخرا, "شراكة عسكرية جديدة في سوريا", حيث ابدت الاخيرة استعدادها لدراسة هذا المقترح, فيما شكك البنتاغون في امكانية نجاح هذا التعاون, في حين اكد البيت الابيض أن الولايات المتحدة لا تجرى أو تنسق عمليات عسكرية مع روسيا.
ودعت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية في أيار الماضي، إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد "الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة. وذلك بعدما طالبت واشنطن بناء على طلب روسي، فصائل المعارضة السورية بفصل قواتها وإبعادها عن مسلحي "جبهة النصرة"، وتحديداً في منطقة حلب، وذلك للحفاظ على اتفاق وقف الأعمال القتالية
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة،التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
سيريانيوز