الجعفري: محادثات جنيف "مستمرة" رغم انسحاب وفد الهيئة المعارضة
قال رئيس وفد النظام إلى جنيف بشار الجعفري، يوم الأربعاء، إن محادثات جنيف "مستمرة" رغم انسحاب وفد "هيئة التفاوض" المعارضة منها، قبل أن يؤكد أن أطرفاً مثل السعودية وتركيا "تعارض" الحل السياسي وجنيف كان "مفروضا" عليهم.
واضاف الجعفري خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، إن "الأمم المتحدة تعتبر المحادثات مستمرة أيضا".
وكان وفد النظام عقد جلسة محادثات مع المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا قبل يومين في جنيف.
وأفاد الجعفري إنه "جرت مناقشة التعديلات التي أدخلها النظام على ورقة المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة موسعة وضرورة الضغط على دول الجوار."
وكان دي ميستورا سلم وثيقة لأطراف النزاع السوري، في نهاية الجولة الثانية من مفاوضات جنيف، حيث تضمنت 12 بنداً، أكد فيها على المرحلة الانتقالية ووحدة الأراضي السورية.
وأكد الجعفري "إصرار سوريا على عقد محادثات سورية – سورية دون تدخلات خارجية"، مشيرا إلى أن "التشنج الذي جرى مشاهدته أمس الثلاثاء من طرف المعارضة انعكاس لحالة الجهات (الخارجية) الداعمة لهم".
وذكّر الجعفري بطرح النظام القائل بأن "الحل السياسي هو حكومة وطنية موّسعة ودستور وانتخابات برلمانية ولأي مجموعة تفكر غير ذلك تضيع وقتها".
ويصر النظام على تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة ضمن الدستور الحالي، ودون نقاش لمصير الرئيس الأسد، في حين يصر وفد الهيئة المعارضة على هيئة حكم انتقالي لا تشمل الأسد، فضلاً عن اعتبار الدستور الحالي "غير مقبول وتم إقراره تحت القصف".
وحول مغادرة وفد "هيئة التفاوض" المعارضة، اعتبر الجعفري أنه إذا "رغم مغادرته المحادثات فإنها لا تخسر شيئا، لأنهم أصلا لا يمثلون الشعب السوري .. لأن هؤلاء مزيج من المتطرفين والإرهابيين".
وكان الجعفري قال يوم الثلاثاء, ان السلطات السورية لا ترى "مشكلة" في مقاطعة المعارضة لمفاوضات جنيف, والتي يمكن ان تستمر مع فصائل معارضة اخرى رغم اعلان "هيئة التفاوض" ارجاء مشاركتها لما وصفته بـ"عدم" جدية الطرف الآخر فيه.
وأكد الجعفري ان "السعودية وتركيا لم ترغبا بحل سياسي.. وجنيف فرض عليهم فرضا ففرضوا ذلك على مرتزقتهم دون قناعة سياسية بذلك".
وكانت "هيئة التفاوض" المعارضة طلبت من دي ميستورا يوم الاثنين، إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف حتى يُظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، قبل أن يعلن دي ميستورا, عن جدول زمني يصل إلى آب المقبل للحصول على الدستور الجديد والانتقال السياسي, لافتا إلى إجراء مراجعة كاملة لسير المفاوضات يوم الجمعة المقبلة.
ولم يلق إعلان وفد المعارضة تعليق مشاركته في محادثات جنيف، تأييدا من الأطراف الدولية، حيث حثت واشنطن الهيئة على العودة للمفاوضات بقول متحدث باسم البيت الأبيض "نتفهم موقف المعارضة السورية لكن يجب أن يشاركوا في المحادثات"، في حين أبدت روسيا دعمها استمرار محادثات جنيف بشكل "لا لبس فيه".
واستأنف دي ميستورا الأربعاء الموافق 13 نيسان الحالي، جولة وصفها بـ"الصعبة" من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الانتقال السياسي, الا ان الاراء متباينة بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية، حيث تشدد الحكومة السورية على ان ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام , في حين تصر "الهيئة العليا" للمفاوضات على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.
سيريانيوز