أهالي في داريا يناشدون الأمم المتحدة إدخال مساعدات "عاجلة" لمدينتهم المحاصرة
ناشد أهالي مدينة داريا في ريف دمشق، منظمة الأمم المتحدة والمعارضة والمجتمع الدولي إدخال مساعدات إنسانية "عاجلة" إلى المدينة "المحاصرة منذ نحو ثلاث سنوات ونصف من قبل الجيش النظامي".
وأظهر تسجيل مصور يوم الخميس مجموعة من النساء والأطفال يحملون لافتات تطالب بإنقاذ المدينة من الموت وفك الحصار عن المدينة التي يتواجد فيها نحو 8000 مدني.
وقالت إحدى المواطنات من أهالي المدينة, بحسب التسجيل, ان "هناك نقصاً حاداً في المواد الغذائية وأدوية الأطفال والحليب، وتزايد وفيات الأطفال نتيجة نقص التغذية، مع استمرار القصف اليومي، وعدم اهتمام المنظمات الدولية والمعارضة الخارجية بهذا الوضع الإنساني الحرج الذي تعيشه المدينة".
وكانت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) نقلت، يوم الاربعاء، عن مصدر عسكري سوري قوله, إن مدينة داريا غير مشمولة باتفاق وقف اطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ يوم السبت لتواجد "جبهة النصرة فيها".
وتمكن الجيش النظامي, يوم السبت الماضي, من السيطرة على كامل الشريط الفاصل بين مدينتي داريا ومعضمية الشام بالغوطة الغربية بريف دمشق, بعد عمليات عسكرية ومعارك استمرت ثلاثة أشهر مع فصائل معارض.
وتعاني مدينة داريا من تدهور في الاوضاع الانسانية بسبب الحصار, وتم تسجيل حالاة وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الاطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء,
وتعد مدينة داريا معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية لدمشق، حيث تخوض قوات الجيش النظامي معارك متواصلة منذ 4 سنوات لاستعادتها من مقاتلي "جبهة النصرة" وضمان أمن المنطقة المحيطة بها خاصة انها لا تبعد عن مدينة دمشق الا مسافة 2 كيلومتر.
وتوصلت الولايات المتحدة الامريكية وروسيا, يوم الاثنين, الى اتفاق بشكل رسمي على وقف اطلاق النار في سوريا ابتداءا من السبت المقبل في 27 شباط, لا يشمل تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة"، وينص على السماح بدخول المنظمات الإنسانية إلى المناطق كافة.
سيريانيوز