الخارجية الفرنسية: ندعو الحكومة التركية لانهاء عملية عفرين
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ,يوم الثلاثاء, أن فرنسا دعت الحكومة التركية إلى إنهاء عملية عفرين, مشيرةً إلى أن التركيز الدولي حول سوريا ينصب حاليا على تطبيق وقف لإطلاق النار في الغوطة الشرقية بريف دمشق وعفرين بريف حلب.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان, في تصريحات نقلتها وكالة (رويترز) أن التركيز الدولي حول سوريا ينصب حاليا على تطبيق وقف لإطلاق النار تدعمه الأمم المتحدة في منطقة الغوطة الشرقية لكن لا يمكن أيضا تجاهل الوضع في عفرين التي يسيطر عليها الأكراد.
وأوضح الوزير لودريان أن "الرغبة في وقف إطلاق النار هي من أجل الجميع، من أجل سوريا بأكملها".
وأضاف "ينبغي أن نقول ذلك لأننا سوف نحتشد جميعا في الأيام القادمة حول مسألة الغوطة الشرقية، لكن الهدنة تنطبق أيضا على الجميع، بما في ذلك عفرين ".
وأشار إلى أن "السلطات الفرنسية ذكرت هذا مرارا للمسؤولين الأتراك وأبلغتهم بأن فرنسا تأسف للتدخل ضد المسلحين الأكراد في منطقة عفرين ونصحت أنقرة "بوضع نهاية له ".
ومن المقرر, أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة ومغلقة الأربعاء لبحث وقف إطلاق النار في سوريا، بطلب من فرنسا وبريطانيا , ويُعقد هذا الاجتماع "بسبب تدهور الوضع على الأرض في سوريا وعدم تطبيق الهدنة لمدة شهر التي طالب بها المجلس في قرار أصدره في 24 شباط ".
وأقر مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 24 شباط الماضي مشروع قرار، مقدم من الحكومتين الكويتية والسويدية، يدعو لفرض هدنة في سوريا لمدة 30 يوماً، بعد التوافق على التعديلات التي كان يطالب بها الجانب الروسي, إلا أن تركيا أعلنت أن عملية عفرين بريف حلب غير مشمولة بالهدنة.
ويقبع في الغوطة الشرقية نحو 400 ألف شخص تحت حصار يفرضه النظام منذ 2013 ويواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية والأدوية, في وقت تدور في الغوطة معارك عنيفة بين الجيش النظامي و فصائل معارضة بالإضافة إلى تكثيف عمليات القصف الجوي و المدفعي و الصاروخي حقق عقبها النظامي تقدماً حيث سيطر على 40% من مساحة الغوطة .
وتشهد الغوطة الشرقية هدنة إنسانية لمدة 5 ساعات لليوم السابع على التوالي، هدفها تمكين المدنيين من مغادرة مناطق القتال.
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات.
ولم تحقق الهدنة حتى الآن أي نتائج, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث اتهمت روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة إيصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
كما تشن تركيا منذ الـ20 من كانون الثاني الماضي عملية عسكرية في عفرين باسم "غضن الزيتون" قالت إنها تستهدف حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، وتنظيم "داعش" في عفرين شمال غرب سوريا.
وأعلنت تركيا أن عملياتها في عفرين ستنتهي مجرد القضاء على "التنظيمات الإرهابية" فيها, لكنها ألمحت وهددت بان عملياتها ستمتد إلى منبج وشرق الفرات وادلب, في حين توعدت قوات "قسد" أنقرة من امتداد العمليات التركية.
سيريانيوز