"هيئة التفاوض" تبحث في الرياض الانتقال السياسي ومخرجات سوتشي
بحثت "هيئة التفاوض" المعارضة، يوم السبت, في اجتماعها الدوري في العاصمة السعودية، الرياض، عملية الانتقال السياسي فس سوريا و مخرجات مؤتمر "الحوار الوطني السوري" الذي انطلق اواخر الشهر الماضي في سوتشي الروسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة يحيى العريضي , في تصريحات لصحيفة (الشرق الاوسط), ان الاجتماع, ناقش التطورات الميدانية، ومستجدات العملية السياسية، ومسار المفاوضات الجارية تحت مظلة الأمم المتحدة، ومخرجات مؤتمر سوتشي، ومدى توافقها مع توصيات "جنيف1 " والقرار الدولي 2254.
كما تطرق الاجتماع, بحسب العريضي, الى إعطاء الصلاحيات الكاملة للمبعوث الدولي، لتشكيل اللجنة الدستورية.
وتضمن جدول أعمال الاجتماع, بحسب العريضي, العديد من النقاط المهمة "كالدور الروسي الداعم للنظام, والتصعيد العسكري للنظام وتفاقم الوضع الميداني في مختلف مناطق سوريا وبشكل خاص الغوطة الشرقية وإدلب وريفها، واستخدام النظام السوري الأسلحة المحرَّمة دولياً، مايستدعي وقفة دولية لوضع حد لتجاوزات النظام المستمرة وخروجه على قرارات المجتمع الدولي في ظل دعم حلفائه".
وناقش أعضاء الهيئة ضمن جدول الأعمال أيضاً إقرار النظام الداخلي للهيئة، وتطوير عمل اللجان، ومناقشة التقارير المرفوعة منها، وكذلك التحضيرات لجولات المفاوضات المقبلة على ضوء تقييم نتائج الجولات السابقة.
وأضاف "نأمل أن يضع كل أطراف الهيئة معاناة الشعب السوري أولاً، وأن يكون الولاء الأساسي لسوريا لا لأي جهة أخرى".
و تتكثف العمليات العسكرية في قرى وبلدات الغوطة الشرقية وادلب ضد "النصرة" وفصائل مرتبطة بها ما أدى لمقتل وجرح العشرات من المدنيين.
وحول التطورات السياسية ما بعد مؤتمر سوتشي, قال العريضي إن "هناك مخرجات المؤتمر وُضعت بيد الأمم المتحدة، وهذا أمر مهم، وكل ما حدث في سوتشي عبارة عن جمهرة ليست معبّرة عن الشعب السوري الذي يطمح لمستقبل أكبر".
وانطلقت أعمال مؤتمر "الحوار الوطني السوري " في مدينة سوتشي الروسية يوم 29 كانون الثاني الماضي، بمشاركة نحو 1500 شخص , رغم مقاطعته من قبل جهات سورية معارضة وعدد من الدول الغربية.
واختتم مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الروسية أعماله في 30 كانون الثاني الماضي، بالاتفاق على تشكيل "لجنة لصياغة إصلاح دستوري"، من أجل الإسهام في تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة, حيث قال المبعوث الأممي إلى سوريا أن اللجنة ستتألف من ممثلين عن الحكومة والمعارضة.
ومن المقرران يلتقي وفد "هيئة التفاوض" غدا الاثنين وفدا من فريق المبعوث الخاص للأمم المتحدة في مقر الهيئة لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا وسبل تفعيل تطبيق بيان جنيف ١ وقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ و العملية التفاوضية عموما.
سيريانيوز