الأخبار المحلية

"الائتلاف": النظام السوري "انتهك الهدنة".. وعلى مجلس الامن "التصرف"

27.02.2016 | 23:22

اتهم "الائتلاف الوطني" المعارض, يوم السبت, النظام السوري بارتكاب "خروقات" خلال الساعات الاولى من "الهدنة", التي دخلت حيز التنفيذ  منذ منتصف ليل أمس, مطالبا مجلس الامن الدولي "بالتصرف" تجاه انتهاك الاتفاق.


وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني أنس العبدة ان "الجيش الحر وفصائل الثورة ما تزال ملتزمة بالهدنة"، مشيراً إلى أن "نشاط الحر بالأصل لم يكن إلا للدفاع عن المدنيين وحماية مناطق الثوار"، بحسب وصفه.


وجاء ذلك بعدما اتهمت فصائل معارضة السبت، الجيش النظامي بارتكاب "خروقات للهدنة"، وذلك بشن هجومين في ريفي دمشق واللاذقية, في حين نفى مصدر عسكري ارتكاب الجيش النظامي أي انتهاك" لاتفاق "الهدنة"


وتحدثت مصادر معارضة, عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, عن قصف استهدف, السبت, عدة مناطق في أرياف دمشق وحلب واللاذقية ودرعا وحماه ودير الزور, متهمة القوات النظامية بارتكاب "خروقات وقف إطلاق النار", فيما ذكرت (سانا) ان جماعات مسلحة اطلقت قذائف على احياء بدمشق  


واعتبر العبدة ان "الخروقات الموثقة خلال الساعات الأولى تتعمد إجهاض الهدنة، وإحباط أي مدخل للحل السياسي"، مشددا على "عدم ترك النظام ليقوض المساعي الدولية وقرارء مجلس الأمن 2254 بعد كل الجهود، ومن واجب رعاة الاتفاق أن يتدخلوا لفرض الهدنة، وإجبار النظام على تنفذ القرارات الدولية بكل تفاصيلها".


وكان مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري قال, يوم الجمعة, إن الحكومة "متمسكة" بالرد ضد أي "خرق للهدنة", مبديا استعداد بلاده للمشاركة في مفاوضات السلام السورية.


ودخل اتفاق هدنة "وقف الاعمال القتالية" في سورية حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت, وذلك بعد نحو ساعة على مصادقة مجلس الامن بالاجماع على القرار رقم 2268 المتعلق بهذه الهدنة.


ومن المتوقع أن يشمل الاتفاق خمس محافظات سورية تتوزع في ريف دمشق، حمص، حلب، حماه ودرعا، بنسبة لا تتجاوز 12% فقط من مساحة البلاد، فيما تتقاسم "جبهة النصرة وداعش" والقوات الحكومية السيطرة على باقي المناطق, بحسب وكالة سانا.


كما تعتبر مدينة داريا بريف دمشق غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار لتواجد "جبهة النصرة فيها", بحسب مصدر عسكري سوري, في حين اعتبرت "هيئة التفاوض" المعارضة أن قصف قوات النظام للمدينة سيعد "انتهاكا" لاتفاق "الهدنة".


وياتي اتفاق "الهدنة" في سوريا, بموجب الخطة التي وضعتها كل من الولايات المتحدة وروسيا, حيث أبدى النظام والمعارضة موافقتهما عليها.


ولا يشمل اتفاق الهدنة فصائل متشددة كتنظيمي "داعش" و "النصرة", حيث اعلنت روسيا انها ستواصل شن هجمات على "الارهابيين" في سوريا بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ, كما أشارت واشنطن الى ان الاتفاق لا يمنعها من مواصلة العمل ضد "داعش".


وتقضي الخطة الأمريكية الروسية بأن يتوقف القتال حتى يتسنى وصول المساعدات للمدنيين وبدء المحادثات لإنهاء الحرب .


سيريانيوز