الأخبار المحلية
الأمم المتحدة: اكتشاف دلائل على استخدام غاز السارين في سوريا
أعلنت الأمم المتحدة, يوم الاثنين, أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية "وجدت دلائل على تعرض بعض الأشخاص في سوريا لغاز السارين الفتاك أو مركب شبيه له".
وأفادت وكالة (رويترز) أن الأمم المتحدة قالت في تقرير لها أن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة كانت تتحرى عن اتهامات ساقتها الحكومة السورية عن استخدام الأسلحة الكيماوية في 11 حالة, إلا أن التقرير لم يحدد متى وقعت تلك الهجمات.
وقال رئيس المنظمة أحمد أوزومجو في التقرير "في إحدى الحالات تشير تحاليل بعض عينات الدم إلى تعرض أفراد في وقت ما لغاز السارين أو لمادة مماثلة", موضحا "سيكون من الضروري إجراء المزيد من التحقيقات لتحديد متى أو تحت أي ظروف حدث ذلك."
وأشار أوزومجو إلى أن " مصدر السارين أو المركب المشابه له ليس واضحا ", لافتا إلى أن بعثة تقصي الحقائق "لم تعثر على أدلة تلقي المزيد من الضوء على طبيعة ذلك المصدر أو تحديده."
وبدورهم, قال مسؤولون غربيون أن "المعارضة المسلحة لا تمتلك على الأرجح القدرة على نشر غاز السارين".
واتهمت أطراف معارضة ودول عدة السلطات باستخدام أسلحة كيماوية في الحرب الدائرة، الأمر الذي نفته السلطات مرارا، متهمة "إرهابيين" بالمسؤولية عنها، كما اتهمت فصائل المعارضة تنظيم "داعش" باستخدام غاز الخردل في مدينة مارع ما أدى لعدة إصابات ومقتل طفل، في وقت دعت دول في مجلس الأمن مؤخرا لإرسال بعثة تحقيق لتحديد المسؤول عن هجمات كيماوية في عدد من المناطق.
وكان خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قدموا أواخر العام الماضي, تقريرا خلصوا فيه إلى أن غاز الكلور استخدم لأغراض عسكرية في ثلاث بلدات شمال سوريا منذ نيسان وحتى آب عام 2014, أما الأسبوع الماضي فأعلنت المنظمة أن ثمة احتمالا كبيرا لوقوع هجمتين جديدتين باستخدام المواد الكيميائية في سوريا في شهري آذار وآب من هذا العام.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ذكرت في تقرير نشرته في آذار الماضي، أنها تمكنت من تدمير 12 معملا لتصنيع الأسلحة الكيماوية وثلاثة أنفاق من أصل خمسة تؤدي إلى خمس منشآت كيماوية تحت الأرض وثلاثة مستودعات إضافة إلى تدمير نسبة 98 في المئة من المنتجات الكيماوية السامة مشيرة في الوقت ذاته إلى صعوبة الوصول إلى عدد من المنشآت بسبب الأوضاع الأمنية بالقرب منها.
يشار إلى أن الحكومة السورية وافقت في العام 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية, وتم تكليف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بمهمة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيماوية, بموجب اتفاق روسي أميركي وقرار من مجلس الأمن ينص على القضاء على هذه الأسلحة، وذلك بعد اتهامها بالمسؤولية عن المجزرة التي وقعت في شهر آب عام 2013 بريف دمشق، وأدت إلى مقتل المئات بهجوم كيماوي.
سيريانيوز